أعلن خفر السواحل اليوناني أن البحث جار منذ صباح اليوم (الأحد) عن 26 مهاجراً مفقودين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس جنوب شرقي اليونان، في آخر كوارث غرق مراكب المهاجرين في بحر إيجه والتي توفي فيها مئات الأشخاص. وأشار خفر السواحل إلى أنه أنقذ 20 شخصاً رصدتهم مروحية تابعة لوكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود، لكن الناجين قالوا إن 26 شخصاً آخرين كانوا في المركب. وذكرت «وكالة الأنباء اليونانية الرسمية» ان بين المفقودين أطفال، لكن خفر السواحل لم يعلق على ذلك. ولقيت طفلة سورية في الخامسة من عمرها حتفها أمس، في محاولة أخرى للعبور من تركيا إلى اليونان، ولم ترد معلومات حول 12 شخصاً آخرين كانوا في المركب معها. ووقعت الكارثة شرق جزيرة ليسبوس، إحدى الجزر اليونانية التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئين من سورية هذا العام. وعُثر على جثة طفلة سورية أخرى في الرابعة من العمر جرفتها الأمواج على شاطئ في غرب تركيا أمس الأول. وفي وقت سابق هذا الشهر، أثارت صورة جثة الطفل إيلان الكردي على شاطئ تركي، بعد غرق المركب الذي كان يقل أسرته إلى جزيرة كوس اليونانية، موجة تعاطف في أنحاء العالم كافة، وحضت القادة الأوروبيين على مضاعفة جهودهم حيال أزمة اللاجئين. ويقصد المهاجرون واللاجئون منذ الأيام القليلة الماضية الحدود البرية لتركيا مع اليونان وبلغاريا لتجنب الرحلة البحرية التي قضى فيها منذ مطلع العام أكثر من 2600 شخصاً. ودخل اليونان هذا العام أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر، تابع معظمهم رحلته إلى دول أوروبية أخرى.