كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في محافظة الضالع أن أجهزة أمنية تمكنت من اكتشاف وتفكيك خلية اغتيالات تابعة لميليشيات الحوثيين المتمردة وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، وأضافت أن الخلية تضم قتلة محترفين وقناصة كانوا يتأهبون لتنفيذ عمليات ضد قيادات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، إلا أن الأجهزة الأمنية كشفت أمرهم، عقب ورود معلومات عن أحد أفراد الخلية. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن عناصر أمنية ألقوا القبض على عضو الخلية، وأخضعوه لتحقيق مكثف، اعترف على إثره بصحة المعلومات، وأرشد عن بقية شركائه الذين كانوا يقيمون في مجموعة من فنادق مديرية دمت، وفور اكتمال المعلومات تم وضع خطة مفصلة لمداهمة كافة المتورطين في وقت واحد، لضمان عدم هروب أي منهم، وهو ما تحقق بالفعل. تورط إيراني وأضاف المركز أن بعض أفراد الخلية رفضوا الاستسلام وبادروا بإطلاق النار على قوات المقاومة لدى محاصرتها أماكن وجودهم، ما دفع الثوار إلى الرد بالمثل وقتلهم. وتابع أن اعترافات أحد أفراد الخلية أكدت أنهم تلقوا تدريبات على أيدي عناصر إيرانية، على كيفية تنفيذ عمليات الاغتيال، وأساليب المراقبة والمتابعة، وزرع العبوات الناسفة في سيارات المستهدفين. بدورها، قالت مصادر في المقاومة إن بعض المعتقلين عثر بحوزتهم على قوائم بأسماء شخصيات مستهدفة ووقت تنفيذ عمليات الاغتيال، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وأجهزة اتصال، مشيرة إلى أنه جارٍ تفريغ كافة المعلومات التي تم العثور عليها مع المتورطين. تقدم المقاومة في غضون ذلك، شهدت محافظة الضالع أمس معارك عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وبين قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح من جهة أخرى. وأشارت المقاومة إلى أن المواجهات تركزت في المناطق الواقعة بين بلدتي دمت والرضمة التي تشهد مواجهات منذ أربعة أيام على التوالي. وأضافت أن مواجهات وصفت بالعنيفة دارت على مداخل دمت من الجهة الشمالية، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ونجم عنها قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الحوثيين، وأن جثث الحوثيين ما زالت ملقاة في المنطقة الواقعة خلف جسر وادي بناء، فيما دكت مدفعية المقاومة مواقع للميليشيات في مديرية الرضمة. في سياق متصل، قدمت ظهر أول من أمس تعزيزات عسكرية من مقاومة الضالع بقيادة القيادي في المقاومة عادل بوبكر، مكونة من عدد من الأطقم والأسلحة إلى مدينة دمت لمساندة المقاومة الشعبية والجيش الوطني. انسحاب الانقلابيين وفي محافظة إب، حققت المقاومة الشعبية تقدما ميدانيا ملحوظا في مديرية النادرة، وطردت جماعة الحوثيين منها. وقال شهود عيان إن مقاتلي الجماعة المتمردة انسحبوا بعتادهم وآلياتهم العسكرية من مبنى كلية التربية والمجتمع الحكومي باتجاه مدينتي يريم وإب. كما تقدم الثوار أيضا في حزم العدين، باتجاه مواقع تحتلها قوات الحوثي. ولا تزال المقاومة الشعبية تخوض اشتباكات متواصلة، منذ ظهر أول من أمس مع الانقلابيين، قبل أن تتدخل جهات محلية من وجهاء المديرية لطلب هدنة بين الطرفين، منحت بموجبها فرصة لقوات التمرد لمغادرة المحافظة وعدم العودة إليها، أو استخدام طرقها للعبور نحو محافظة الضالع أو أي من مديريات محافظة إب، وهو ما نفذته ميليشيات الحوثي، وموالوها من قوات المخلوع صالح رغما عنهم.