حذرت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها من السفر إلى أي مكان في شبه جزيرة سيناء "كإجراء وقائي"، انتظارا لنتائج التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا بمنطقة الحسنة قرب مدينة العريش، مشيرة في بيان لها أمس إلى أن التحذير قائم إلى حين صدور ما يفيد رفع هذا الإجراء الأمني". يأتي ذلك فيما بدأ المحققون أمس تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، التي لم يتضح بعد ما إذا كانت الكارثة نتجت عن مجرد حادث أم عن اعتداء. تفريغ البيانات وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني - رفض ذكر اسمه - "إن المحققين بدؤوا تفريغ الصندوقين الأسودين" اللذين يحوي أحدهما البيانات الفنية للرحلة، بينما يحوي الآخر تسجيل المحادثات التي تمت في قمرة القيادة خلال الرحلة القصيرة للطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج، وتحطمت بعد 23 دقيقة على إقلاعها، لافتا إلى أن عملية التفريع تجرى في مقر وزارة الطيران المدني. في الأثناء تواصلت أمس في موقع الحادث في صحراء شمال سيناء عملية البحث عن جثامين وأشلاء الضحايا، فيما نقلت طائرة روسية مساء أول من أمس جثامين 162 قتيلا، وفقا لرئاسة الوزراء المصرية، ثم نقلت طائرة أخرى مساء أول من أمس أشلاء عدد آخر من الضحايا. دعاية مغرضة في سياق متصل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية أمس، الربط بين تدخل روسيا العسكري في سورية بنتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية بمصر، فيما عد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن تبني فرع تنظيم داعش في مصر مسؤولية إسقاط الطائرة فوق شبه جزيرة سيناء "محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر"، وقال إن كشف غموض هذا الحادث يتطلب المزيد من الوقت، مضيفا أنه لا يمكن القفز إلى استنتاجات سريعة. إلى ذلك، بدأ السيسي زيارة هي الأولى له إلى بريطانيا منذ توليه منصبه في يونيو 2014، والأولى من نوعها لرئيس مصري منذ عام 2002. على صعيد آخر، قضت محكمة النقض المصرية، برفع أسماء محمد بديع مرشد الإخوان و17 آخرين من قيادات الجماعة من قائمة الإرهاب، فيما قررت محكمة استئناف القاهرة تحديد 12 ديسمبر المقبل، لبدء أولى جلسات محاكمة وزير الزراعة السابق صلاح هلال، ومستشاره محيي قدح، والإعلامي محمد فودة، ورجل الأعمال أيمن الجميل، في قضية فساد وزارة الزراعة.