قال مسؤولون مصريون إن فرق الإنقاذ لم تعثر على ناجين من حادث تحطم الطائرة الروسية التي كانت تقل 224 شخصا على متنها، وسقطت في وسط شبه جزيرة سيناء، السبت. وتحطمت الطائرة، وهي من طراز "إيرباص-321"، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوبي سيناء متجهة إلى سان بترسبرغ بروسيا.، حيث عثر على حطامها في منطقة الحسنة وسط سيناء. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين مصريين قولهم إنه لم يتم العثور على ناجين، في حين أكدت فرق الإنقاذ أنها حددت موقع الصندوق الأسود، الذي يحتوي على بيانات الطائرة. وكشف بيان أصدره مجلس الوزراء المصري أن الطائرة التي سقطت بمنطقة الحسنة بجنوب العريش كانت تقل بالإضافة إلى 7 من أفراد الطاقم 214 روسيا و3 أوكرانيين، هم 138 امرأة و62 رجلا و17 طفلا. وفي موسكو، ذكرت وكالات أنباء روسية أن أكبر لجنة تحقيق في البلاد فتحت قضية جنائية مع شركة كوغاليمافيا للطيران المشغلة للطائرة المنكوبة. ونقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسم اللجنة، فلاديمير ماركين، قوله إن القضية تستند للمادة 263 من القانون الجنائي، والتي تخص "انتهاك قواعد سلامة الحركة واستغلال وسائل النقل الجوي أو البحري". وأضاف أنه تم تشكيل فريق من المحققين والخبراء المختصين وأنه سيتوجه إلى مصر، حيث "سيعملون بالاتفاق مع الأجهزة المختصة وبالتعاون مع ممثلي جمهورية مصر وفقا لمعايير القانون القومي والدولي". إلى ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم الطائرة، بالتعاون مع السلطات المصرية، وأعلن الحداد الوطني العام يوم الأحد. وكان مسؤول أمني مصري قد قال بعد وصوله إلى موقع الحادث، إن الطائرة تحطمت تماما ومعظم من كانوا على متنها لقوا حتفهم على الأرجح، مشيرا إلى أنها سقطت في منطقة جبلية، حيث وجدت فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول للمكان جراء سوء الأحوال الجوية. وبدأت عناصر من القوات المسلحة والفرق الإسعاف جهودا مكثفة لنقل جثامين وأشلاء ضحايا الطائرة، التي انشطرت إلى قسمين، حسب المصادر التي أشارت إلى العثور على أكثر من 100 جثة، من بينها 5 تعود لأطفال.