قالت مصادر مصرية إن 110 محللين وخبراء أجانب في مجال حوادث الطيران باشروا، الاثنين، عملية التحقيق والفحص الفني لمعرفة أسباب سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء. وقالت المصادر نقلا عن شبكة سكاي نيوز عربية، إن الفريق الذي يضم عشرات المحققين والخبراء ومحللي الحوادث قد قدموا من روسيا وأوروبا، إضافة إلى المحققين المصريين، وإنهم بدأوا مهمة فحص كميات الحطام التى تم جمعها من مكان سقوط الطائرة. وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية أقامت خياما مجهزة في موقع سقوط الطائرة ليقيم بها الخبراء خلال فترة التحقيق والبحث. وذكر مصدر رفيع في الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية إن السلطات في مطار شرم الشيخ قامت بتسليم كل ما يتعلق ببيانات الطائرة والرحلة إلى جهات التحقيق الفنية. من جانب آخر، تتواصل عمليات تحليل محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة لبيان الملابسات الأخيرة التى مرت بها في لحظاتها الأخيرة قبيل اختفائها من على شاشات الرادار. وعلى صعيد متصل، غادرت القاهرة مساء الأحد الماضي، طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية أقلت جثامين 144من ضحايا الطائرة المنكوبة، ووصلت إلى سان بطرسبورغ فجر أمس الاثنين. وستلحق بها طائرة أخرى من مطار القاهرة فى وقت لاحق محملة بالدفعة الثانية من جثامين الضحايا. وقال مصدر مسؤول إن فرق الإنقاذ انتهت من عمليات البحث عن أشلاء ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بوسط سيناء وجمعها، وذلك بعد يومين من البحث المستمر فى نطاق سقوط الطائرة بمحيط 8 كيلومترات.من جهتها، أعتبرت شركة كوغاليمافيا المالكة للطائرة الروسية المنكوبة أنه من المستحيل أن تنشطر الطائرة في الجو بسبب خلل تقني أو بشري. وأوضحت الشركة في بيان نقلته رويترز: "من المستحيل أن تنشطر طائرة من طراز إيرباص في الجو بسبب خلل تقني أو خطأ من الطيار". وأضافت إن التفسير المنطقي الوحيد لتحطم الطائرة هو تعرضها "لإجراء مادي أو ميكانيكي"، دون إعطاء مزيد من التوضيح. وقالت الشركة إن طاقم الطائرة لم يتواصل مع برج المراقبة بشأن أي مشكلة خلال الرحلة. وأكدت الشركة أن الطائرة التي تحطمت في سيناء كانت في "حالة تقنية ممتازة"، وأن آخر فحص لمحركي الطائرة كان في 26 أكتوبر بموسكو. وأضافت إنه في آخر خمس رحلات للطائرة، لم يسجل الطاقم أي ملحوظات خاصة بحالتها في كتيب التسجيل. ولفتت إلى أن البيانات الأولية تفيد بأن سرعة الطائرة هوت بشكل مفاجئ، وأن الطيار فقد السيطرة عليها بشكل كامل.