40 عاما وما زال أهالي مركز حراض التابع لمنطقة تبوك وعدد سكانه نحو 400 نسمة يعانون عدم سفلتة طريق حراض رغم الوعود المتكررة من النقل بسفلتته. وتكررت مطالبات الأهالي في ظل وجود مركز إمارة ومدرسة حكومية وجمعية خيرية وثلاثة جوامع تقام صلاة الجمعة في أحدها داخل المركز. "الوطن" التقت عددا من أهالي حراض الذين أبدوا تذمرهم من غياب سفلتة الطريق ونقص الخدمات، فذكر الشيخ حماد الحبيشي أن القرية بحاجة ماسة إلى كثير من الخدمات وأهمها سفلتة الطريق، لافتا إلى أنهم سبقوا وأن بعثوا ببرقيات عدة مطالبين بسفلتة الطريق، وأضاف "لم تتحقق تلك الوعود، ومنذ 40 عاما ونحن نطالب بسفلتة الطريق بطول 16 كيلومترا وعند مراجعة الوزارة في كل مرة تتم إفادتنا بأنه مدرج ضمن ميزانية العام الحالي، ووزير النقل أبلغني شخصيا بأنه مدرج في الميزانية لعام 1430 وسيتم تنفيذه". وذكر المواطن دبيان الحبيشي أنه أثناء هطول الأمطار تنقطع بهم السبل بسبب جريان الأودية، مشيرا إلى أنهم يبقوا معزولين تماما داخل القرية، مؤكدا أن معاناتهم تكمن في وعورة الطريق المقدر ب16 كلم بشكل يومي، وأضاف "هناك كثير من الحالات الحرجة التي بعضها فارق الحياة بسبب وعورة الطريق، وللأسف نقطع أكثر من 16 كلم لجلب الماء بالأشرعة والوايت". وشاركهم بالرأي أحمد الجهني أن القرية بحاجة ماسة إلى السفلتة، وقال: "حراض لا يوجد فيه مدارس للبنات وعليهن الدوام يوميا 25 كلم لأقرب مدرسة في مركز الشبحة، ولا توجد وسيلة نقل"، وأوضح سليمان الجهني أن الطريق يخدم أكثر من 17 قرية وهجرة، منها قرية عقيربان، وهجرة ثميم، وهجرة الحفير، وقرية الهجمية، وهجرة الورقة، وهجرة المشيريف، وهجرة الصويدرة وغيرها. "الوطن" تواصلت مع المدير العام لإدارة الطرق والنقل في منطقة تبوك المهندس سليمان الحويطي وذكر أن طريق مركز حراض مطلوب سفلتته من ميزانية العام المقبل، وقال: "يحظى الطريق بالأولوية رقم 3 على مستوى الطرق الفرعية بمنطقة تبوك ونأمل اعتماده بإذن الله".