تمتاز قرية «الشبحة» بارتفاعها عن جاراتها من المدن والقرى، مرتكزة على هضبة يبلغ ارتفاعها نحو 1200 متر فوق سطح البحر، ما جعلها مصيفاً ومتنزهاً لبعض قاطني المدن القريبة وذلك لاعتدال أجوائها صيفاً برغم نقص الخدمات الضرورية لأهالي القرية والذي يزيد عددهم على سبعة آلاف نسمة، وهي تتبع إدارياً لمنطقة تبوك إلا أنها تبعد عنها نحو 700 كيلو متر إلى الشمال. وتبعد قرية الشبحة نحو 20 كيلو متراً من حرة الشاقة والتي حدث فيها العديد من الزلازل البركانية أخيراً، وأفادت تقارير الدفاع المدني أن طريق ريع نفر يعتبر طريقاً آمناً لإخلاء السكان في حال انفجار البركان وذلك رغم وعورة السير فيه، والملاحظ أن الجهة الشرقية من الشبحة تنتشر بها الجبال البركانية المتجمدة منذ آلاف السنين. وتعتبر الشبحة موقعاً سياحياً مهماً ويتميز طقسها بالاعتدال، وتتبعها أربعة مراكز (حراض - شثاث - الهجمية - مركز الشبحة نفسه) ،وتحوي مركزين صحيين للرعاية الصحية الأولية، تقدم خدماتها إلى ما يزيد على خمسة آلاف نسمة. من جهته أوضح رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء أنه تم تكليف فرق من محافظة العيص وأملج لمعاينة المغذي الرئيس الذي يمر بمناطق وتضاريس وعرة وبطول 200 كيلو متر من الشبكات الهوائية وتجزئة هذه القرى لحل مشكلات انقطاع التيار الكهربائي. وكشفت بلدية الشبحة عن أن المشاريع البلدية تقدر بنحو 55 مليون ريال، وشملت سفلتة وأرصفة وإنارة ودرء السيول وتحسين المداخل وتأهيل الشوارع.