طالب عدد من أهالي قرية الشبحة القريبة من محافظة ينبع المسؤولين في وزارة النقل سرعة الاستجابة لطلباتهم من اجل إنشاء طريق يربط الشبحة بينبع مباشرة بدلًا من الطريق الذي يسلكونه حاليًا، والذي يصل طوله الى 240 كم، حيث انه لا يوجد طريق مباشر يربطهم بينبع حاليًا، ويقومون بالاتجاه الى العيص او املج ومن ثم الى ينبع، وهو ما يشق سفرهم وتنقلهم وارتباط العديد منهم بأهاليهم بينبع. وأوضح أهالي الشبحة أنهم عبر ما يزيد عن 15 عامًا طالبوا العديد من الجهات من اجل انشاء هذا الطريق الذي يربط الشبحة بينبع بمسافة 80 كم، ولكن لم يستجب لهم احد رغم زيارة المسؤولين والمراقبين لهذا الطريق، وقالوا لم تفلح جميع محاولتنا لاعتماد هذا الطريق، رغم أنه من الإيجابيات التي سيوفرها الطريق ربطنا بينبع مباشرة واختصار ما يزيد عن 160 كم من الطريق الذي يسلكوه الآن. فيقول سلامة بن عيد بخيت الحبيشي الجهني، من أهالي المنطقة: إننا عبر السنوات الماضية نطالب بهذا الطريق المختصر الذي يمر «بريع علقة»، وهي منطقة معروفة بجمال واعتدال مناخها طوال العام ورغم مطالباتنا لوزارة النقل إلا أننا حتى الآن لم نشهد شيئًا فعليًا على أرض الواقع، وآخر ما توصلنا له من قبل فرع وزارة النقل بالمدينة المنور هو أن أحد مسؤوليهم أفادنا بأن الطريق من المستحيل ان ينشأ كونه على ممر سيل كما يقول، ولكن أحب ان اذكر هذا المسؤول بأن هذا الطريق معروف من زمن قديم، وكان يربط ينبع بأملج ويسمى بخط الوكالة التجاري، والكل يعرفه، ولكن الآن الطريق مهجور. ويقول عواد محمد عودة الحبيشي إن طريق ينبع الشبحة من الطرق المعروفة سابقًا والطريق الموجود حاليًا ممهد لأن هناك عددًا كبيرًا من السيارات تسلكه من أجل اختصار الوقت والمسافة بدلًا من قطع مئات الكيلومترات، ولكن يحتاج الطريق الى مشروع سفلتة، والحمد لله دولتنا أعزّها الله تهتم بجميع المواطنين في كل مكان في المملكة وتهتم بمتطلبات واحتياجاتهم، ونحن بقرية الشبحة اهم متطلباتنا هو هذا الطريق، وحتى إذا كان هناك مجرى سيل كما ادعى المسؤول فهناك الجسور والسدود وقنوات تصريف مياه الاودية وغيرها من المشاريع التي يمكن ابتكارها لتلافي ذلك، رغم عدم وجود أي سيول تمر بذلك الطريق سوى سيول ضعيفة ونادرة ما تجري من هناك. ويضيف: باختصار فإن اهالي القرية الكبار في السن يريدون ان يتواصلوا مع ابنائهم دائمًا لأن اغلب الشباب يعملون في مدينة ينبع والكبار في السن متمسكون بالبقاء بالقرية، وهذا الطريق سيسهل عليهم عملية التواصل معهم بدلًا من قطع 240 كم في الذهاب فقط، ومثلها في العودة بإمكانهم قطع مسافة 85 كم فقط والعجيب في الأمر انه في المساء يمكن لأهالي قرية الشبحة من أحد المواقع في القرية مشاهدة أضواء ينبع وهذه دلالة واضحة على قرب المسافة. أما سليمان مرشود الحبيشي فيقول: تضررت سيارتنا من الذهاب والعودة في الطريق المختصر الذي يربط قريتنا بينبع بسبب عدم ملاءمته للسيارات، ولكننا نفضل الذهاب منه كونه مختصر ونستخدمه في الحالات الطارئة ايضًا، فعندما يحدث مكروه لا سمح الله لأحد من إصابات أو خلافه نقوم بالذهاب من هذا الطريق الى ينبع، لأن بها مستشفى عام ناهيك عن الحالات الاخرى مثل حالات الولادة والجلطات وغيرها وذلك يجب ان يتم اعتماد هذا المشروع من قبل وزارة النقل وتنفيذه في اسرع وقت للحاجة الماسة له. ومن جانبه ذكر مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أنه فيما يخص مطالبات أهالي الشبحة شمال ينبع بإنشاء طريق يربطهما، فإن قرية الشبحة تابعة لمنطقة تبوك ومدرج ربطها بطريق «الاحمر - عدان - العيص» تحت مسمى طريق «الشبحة _ دونة» ضمن الطرق الفرعية المقترحة بخطة الوزارة المستقبلية والذي سيحقق ربطهم بينبع عبر الطرق القائمة والمقترحة، علمًا بأن القرية المذكورة مرتبطة حاليًا بطريق العيص - أملج.