اقتحمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فجر أمس، معسكر قوات الأمن الخاصة بالمحافظة، بعد معارك طاحنة مع ميليشيا الحوثي وصالح، وأشارت مصادر داخل المقاومة إلى أن المقاومة تمكنت بواسطة الأسلحة الجديدة التي وصلتها أول من أمس من اقتحام الموقع في ساعات محدودة، وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد نهاية الوجود الحوثي في كل محافظة تعز. وتابعت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، قصفت مواقع الانقلابيين حول مقر قيادة قوات الأمن الخاصة، ما أدى إلى مصرع 45 من مسلحي الحوثي، وإصابة 80 آخرين بجراح، فيما تمكن الثوار من أسر العشرات، وما زالوا يطاردون العناصر التي لاذت بالفرار. غارات مكثفة كما استهدفت غارات أخرى مواقع الانقلابين في منطقة الجحملية شرق المدينة، وتبة السلال والستين، كما اندلعت مواجهات في منطقة وادي الدحي غرب تعز. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن مقاتلي المقاومة الشعبية نصبوا كميناً لعربة عسكرية تابعة للحوثيين في مديرية الوازعية في تعز، ما أسفر عن مقتل ثمانية من الحوثيين، وأسر قائد العربة. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية داخل تعز أن عدد القتلى المدنيين، الذين سقطوا جراء اعتداءات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، على المدينة بلغ حتى أمس 1300 قتيل، بينهم 186 امرأة، و198 طفلا. وأضافت شبكة الراصدين المحليين في بيان أن عدد الجرحى وصل إلى ستة آلاف، منهم 603 نساء و641 طفلا. تنسيق العمليات ومضت الشبكة بالقول إن غالبية القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف العشوائي الذي ظلت ميليشيات الانقلابيين تشنه على المدينة خلال الأشهر الماضية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل وإرغام الميليشيات الانقلابية على الامتثال للقوانين الدولية التي تنص على مراعاة عدم الإضرار بالمدنيين، وتجنب استهداف الأحياء السكنية. من جهته، قال رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز، العميد صادق سرحان، إن قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية شكلت غرفة عمليات مشتركة في المحافظة، وأضاف أن ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح تكبدت مزيدا من القتلى خلال المواجهات التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية. وأضاف "غرفة العمليات التي شكلت أخيرا ستؤدي إلى تعزيز التنسيق بين مثيلتيها في مأرب، وعدن، ومركز قيادة التحالف. مشيرا إلى أن الحوثيين يخسرون بشكل كبير في تعز، وأن المقاومة تسلمت زمام الأمور، وباتت هي التي تبادر بالهجوم، بعد أن كانت في موقع الدفاع.