استنفرت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة جهودها للبحث عن طالبتين في المرحلة الابتدائية لم تتجاوزا ال12 عاما، اختفيتا عن الأنظار منذ أول من أمس، بعد خروجهما من مدرستهما ال51 الابتدائية في مخطط البنك، حيث خرجتا وقت الانصراف إلى البقالة المجاورة للابتدائية تاركتين حقيبتيهما في المدرسة. وأوضح والد الفتاة أسماء عائض الغامدي في حديثه إلى "الوطن" أنه يحمل إدارة المدرسة المسؤولية في اختفاء ابنته التي خرجت وقت الانصراف بدون حقيبتها للشراء من البقالة ثم اختفت بعدها، مستغربا من الإدارة والحارس السماح بخروج ابنته بدون حقيبتها، مشيرا إلى أنه اعتاد على إيصالها وإعادتها من المدرسة طيلة الفترة الماضية، ولكنه تفاجأ أول من أمس بعدم خروجها وبالبحث عنها لم يعثر لها على أثر، ما دعاه إلى إبلاغ الجهات الأمنية. وأضاف أنه لا توجد لديه أي خلافات عائلية أو شخصية سابقة تستدعي مثل هذا الأمر الخالي من الإنسانية. وبين محمد الناشري شقيق الطالبة مرام التي اختفت هي الأخرى أن أخته لا تعاني من أي مشكلات صحية أو نفسية، وأن خروجها كان للشراء فقط وفقا لحديث بعض زميلاتها، ولم يعثر إلا على حقيبتها في المدرسة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية باختفائها.وأكد أن أسرته تعيش أزمة نفسية لغياب شقيقتهم، مبينا أن والديه لم يتحدثا حتى هذه اللحظة ممتثلين لقضاء الله وقدره في كل الأحوال، مشيرا إلى أن كاميرات تابعة لإحدى الشركات الخدمية لم تتمكن من التقاط تفاصيل تلك الحادثة، مضيفا أن الجهات الأمنية تواصل عملية بحثها وتعمل بكل طاقاتها لإعادة المفقودتين إلى عائلتيهما. "الوطن" تواصلت مع مدير الإعلام التربوي بإدارة التعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز الثقفي الذي اكتفى بالرد قائلا "إن الحادثة خارج المدرسة، وهنالك جهات معنية تتابع هذا الموضوع".وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي أنهم سيصدرون بيانا حول الحادثة.