اتهم مبعوث الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين دولة التشيك بانتهاكها حقوق الإنسان الدولية في التعامل مع اللاجئين عند دخولهم إلى أراضيها. وقال في تصريحات إعلامية: إن السلطات الرسمية في التشيك تقوم بتفتيش اللاجئين تفتيشا شخصيا بعد تجريدهم من ملابسهم تماما، وتصادر ما يحملونه من أموال لتأخذها نظير احتجازهم الذي يستمر نحو 90 يوما أحيانا. وأوضح الحسين في بيان له أن الانتهاكات لحقوق اللاجئين ليست معزولة ولا من قبيل المصادفة بل هي منظمة ويبدو أنها جزء من سياسة الحكومة التشيكية المصممة على ردع اللاجئين من عبور البلاد أو البقاء فيها، ووصف معاملة التشيك للاجئين بأنها مهينة، حيث إنها تقوم باحتجازهم في ظروف سيئة خاصة بمركز "بيلا يزوفكا" للاحتجاز الذي وصفه وزير العدل التشيكي روبرت بيليكان نفسه بأنه من أسوأ السجون. من ناحية ثانية، عقد الاتحاد الأوروبي قمة مصغرة أمس في بروكسل تقررت بشكل طارئ مع الدول الأوروبية الأكثر عرضة لتدفق المهاجرين الذين يعبرون البلقان بهدف بحث حلول "جماعية" لهذه الأزمة غير المسبوقة، وأعلنت المفوضية الأوروبية التي دعت إلى القمة أن هدفها تلبية "الحاجة إلى مزيد من التعاون والقيام بمشاورات أكثر وتحركات عملانية فورية" بالنسبة للدول الواقعة على طريق غرب البلقان الذي يسلكه المهاجرون واللاجئون من تركيا واليونان للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، قالت السلطات اليونانية: إن امرأة وطفلين غرقوا عندما اصطدم زورق مطاطي يحمل 63 مهاجرا بصخور قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية أمس، وأوضحت متحدثة باسم خفر السواحل أن سبعة أشخاص ما زالوا مفقودين وتمكن الباقون من الوصول بأمان إلى اليابسة ولم تُعرف جنسياتهم بعد. إلى ذلك، استمر اللاجئون السوريون بالتدفق إلى الأراضي الأردنية وذلك على إثر الهجمات التي تنفذها القوات على المدنيين في مختلف أنحاء سورية.