توقع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أول من أمس، تنفيذ مزيد من العمليات البرية في العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، على غرار العملية التي نفذت الخميس الماضي وشاركت فيها قوات عراقية وكردية وأميركية وقتل خلالها جندي أميركي. وقال كارتر في مؤتمر صحفي بالبنتاجون "أتوقع أن نقوم بمزيد من هذه العمليات"، مؤكدا أن الهجوم الأخير أتاح "إنقاذ حياة 70 محتجزا" وجمع "معلومات استخباراتية ثمينة". وكانت واشنطن أعلنت تحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين في سجن لدى تنظيم داعش، وذلك في عملية مشتركة قتل خلالها جندي أميركي، وهو أول خسارة بشرية للولايات المتحدة منذ بدأت حملتها ضد التنظيم في 2014. من ناحية ثانية، طالب تحالف القوى العراقية، قيادة قوات البيشمركة والجهات الأمنية المعنية في كركوك بفتح معابر آمنة لدخول الأسر الهاربة من تنظيم داعش بقضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة. ودعا عضو التحالف ممثل المحافظة في البرلمان خالد المفرجي، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وسفارات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العراق، إلى "تأمين المساعدات اللازمة للنازحين لأنهم ضحية لتنظيم داعش وهم يمرون بظروف إنسانية صعبة". وكانت قوات حرس الإقليم بدأت أول من أمس تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تحرير قضاء الحويجة من سيطرة داعش. في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية المشتركة لقوات التحالف الدولي في بيان صدر أمس أن "طائرات التحالف نفذت 15 ضربة جوية ضد تنظيم داعش بمناطق مختلفة في الرمادي مركز محافظة الأنبار ومخمور والموصل وقرب سنجار وتلعفر في محافظة نينوى". على صعيد آخر، لوح تحالف القوى العراقية ممثل العرب السنة في البرلمان والحكومة بسحب تفويضه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الإجراءات الإصلاحية. وقال القيادي في التحالف أحمد المساري إن "اجتماعا موسعا سيعقد الإثنين المقبل لسحب تفويض العبادي بإجراء الإصلاحات، عبر موقف موحد يتخذه البرلمان"، موضحا أن "الإصلاحات لم تعالج القضايا الجوهرية مثل قانون العفو العام، وتطبيق مشروع المصالحة وإعمار المدن المحررة من سيطرة داعش".