أغلقت الأمطار التي هطلت على المدينةالمنورة أمس عددا من الطرق في خيبر والعيص ووادي الفرع من بينها الطريق الواصل بين العيص وأملج، ما تسبب في احتجاز عدد من المركبات وأعاق وصول الطلاب والطالبات للمدارس والجامعات، فيما جرفت السيول الكثير من الإبل والمواشي التي تركها أصحابها في بطون الأودية. احتجاز مركبات وتسببت الأمطار التي هطلت على محافظة العيص أمس في احتجاز مركبات لأكثر من خمس ساعات إثر السيول التي داهمت جسور تحت الإنشاء، فيما طالب الأهالي بتدخل هيئة مكافحة الفساد لكشف أسباب تعثر طريق القراصة - القصبة - العيص منذ أكثر من عشر سنوات وعدم الاستجابة لمطالبهم بتسليم المشروع لمقاول جديد حتى أصبح يشكل خطورة على عابريه لترك عدد من المشاريع دون حواجز، إذ أدت قوة السيول إلى كسر الحواجز وفيضان المياه فوق مستوى العبارة ما حول الطريق إلى مصائد تتربص بسالكيه. تخفيف الأضرار من جهته، أكد رئيس بلدية محافظة العيص عبدالله بن سرور ل"لوطن" أمس، أن الأمطار خلفت تجمعات للمياه في طريق القراصة - القصبة - العيص الذي يواجه عقبات عدة من بينها أملاك مواطنين من أراضي ومزارع تحتاج وقت لإنهائها، وقامت البلدية بسحب المياه لتخفيف أضرارها عن السكان ووضع حواجز، مؤكدا أن البلدية ليس لديها صلاحية لإجبار المقاول على إكمال المشروع، وأنها تقوم بجهودها لإنهاء الجسر بأسرع وقت. غياب الطالبات إلى ذلك، اضطر عدد من أولياء الأمور للعودة قبل الوصول للجامعات ومخاطبة فرع جامعة أملج لتعليق الدراسة للطالبات بعد إغلاق الطرق، إلا أن عميد الكلية الجامعية بأملج علي القرني اشترط في رده عبر حسابه في "تويتر" مشهدا من الدفاع المدني يثبت إغلاق الطرق أو وجود خطورة على سالكيها لقبول أعذار الطالبات المتغيبات. إجراءات احترازية من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني، أن المديرية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة حالة عدم الاستقرار والتقلبات الجوية المتوقعة التي تتعرض لها محافظات المنطقة والاستعداد والتهيؤ من خلال تطبيق خطة مواجهة الأمطار و السيول وتجهيز مناطق الدعم والإسناد ونشر دوريات السلامة ومراجعة خطط الإخلاء والإيواء.