كشفت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علياء المزروعي ل"الوطن"، أن الاستمطار يمكن أن يشكل مصدرا بديلا لمواجهة شح المياه في المملكة، إذا توافرت الجهود من جهات أخرى لها علاقة بإدارة المياه، حتى يتم الخزن الاستراتيجي، ورفع الاعتماد على تحلية مياه البحر. شح الموارد وقالت المزروعي: "إن موقع المملكة الجغرافي وسط الحزام الصحراوي جعلها تتأثر بحالات جوية ومناخية قاسية من حيث درجات الحرارة والجفاف ما جعل مواردها المائية شحيحة"، وأضافت: المملكة اضطرت إلى تعويض هذا الفاقد المائي من خلال إنشاء مشاريع تحلية لمياه البحر، إلا أن الطلب المتزايد على المياه كان لابد معه من البحث عن حلول لإيجاد مصادر بديلة، وذكرت أنه من هنا قررت الخوض في تجارب الاستمطار الصناعي على أراضيها. وشددت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أنه يجب على صناع القرار البدء بدراسة الجدوى الاقتصادية للاستمطار، وإذا ما بدأت فعليها الاستمرار لفترات طويلة توافقا مع طبيعة تكون السحب في المنطقة. إيجاد مصادر طبيعية بين تقرير الأممالمتحدة السنوي المتعلق بتنمية المياه، أن المنطقة العربية من المناطق الجافة، وأن 66% من المياه السطحية العذبة في الوطن العربي تأتي من مصادر خارجية، مؤكدة على ضرورة إيجاد مصادر طبيعية تحقق الأمن المائي لها. وبحسب التقرير، فإن ندرة المياه تعتبر من المشاكل الآخذة في التزايد مع زيادة النمو السكاني والبناء العمراني الهائل الذي يشهده العالم.