وصلت فجر أمس دفعة جديدة من القوات المسلحة السودانية إلى مدينة عدن، للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي لإسناد الشرعية في البلاد. وقالت مصادر في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في المدينة إن هذه الدفعة هي الثانية التي تصل للمدينة خلال هذه الأسبوع. حيث ستعمل هذه القوات على مساعدة المقاومة والجيش الوطني في ضبط الآمن وإعادة الاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة. وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، قد أشار إلى أن كتيبة المشاة التابعة للجيش السوداني، التي وصلت إلى عدن مجهزة بكامل عتادها العسكري. واصفا هذه المشاركة بأنها تأتي التزاما من الخرطوم بالمشاركة في عملية إعادة الأمل والشرعية في اليمن. بدوره، أكد مصدر داخل القوات الموالية للحكومة اليمنية أن مهمة القوات السودانية التي وصلت عدن "قتالية وليست أمنية"، لأنها قوات مدربة على خوض حروب جبلية، مؤكدا أنها ستشارك في تحرير محافظتي تعز وإب. وأضاف المصدر أن هناك ترتيبات لوصول دفعة أخرى من القوات السودانية إلى ميناء عدن خلال الأيام المقبلة. مشيرا إلى أن الخرطوم قررت الاستجابة لطلب التحالف العربي والرئيس هادي. وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض أحمد بن عوف، قد قال في تصريحات إلى "الوطن" إن 6 آلاف مقاتل من قوات الصاعقة والقوات البرية وقوات النخبة على أتم استعداد للمشاركة، متى ما طلبت قيادة التحالف".