تلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من 25 ألف طلب توظيف لخريجيها من القطاعين الحكومي والخاص في مختلف المجالات التنقية والمهنية. وأوضح مدير مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي بالمؤسسة خالد العفاري، أن خريجي وخريجات برامج المؤسسة يحظون باهتمام كبير من قبل القطاع الخاص لاستقطابهم، وأن هذا الاهتمام يتزايد عاما بعد عام، مفيدا بأن عدد طلبات التوظيف للخريجين التي وردت للمؤسسة بشكل مباشر من القطاعين الحكومي والخاص خلال الأشهر التسعة الماضية بلغ أكثر من 25 ألف فرصة وظيفية في مختلف المجالات التقنية والمهنية. برامج التهيئة وأكد العفاري أن المؤسسة تقوم بإعداد برامج متخصصة لتهيئة الخريجين لسوق العمل، حيث أقامت العام الماضي أكثر من 360 برنامجا لتهيئة الخريجين، تتضمن التدريب على المهارات التي يحتاجها الخريج كمهارة كتابة السيرة الذاتية، ومهارة المقابلات الشخصية، وإجراءات عقود العمل، وغيرها من المهارات المهمة التي يتطلب الإلمام بها قبل الترشح للفرص الوظيفية المتاحة. كما تم خلال العام الماضي إقامة أكثر من 116 معرضا ولقاء توظيفيا بالتنسيق مع القطاع الخاص. انخفاض العاطلين وأشار العفاري إلى أن العديد من الإجراءات التي نفذتها المؤسسة من خلال مكاتب التنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد أسهمت بشكل كبير في تقليص نسبة الباحثين عن عمل من خريجيها، حيث انخفض عدد الباحثين عن عمل من خريجي برامج المؤسسة والمسجلين في برنامج "حافز" عام 2014، وذلك إثر برامج التوظيف مع الجهات الخاصة والحكومية والعسكرية لتبلغ نسبة المسجلين في برنامج حافز حوالي 7% فقط من إجمالي الخريجين، في حين أن النسبة المتبقية 93% من الخريجين التحقوا بالعمل في القطاعين الحكومي والخاص، أو قاموا بتأسيس مشاريعهم الخاصة أو أنهم يكملون دراستهم. وقال إن من أبرز الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة للإسهام في توظيف الخريجين والخريجات إنشاء 121 مكتبا للتنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد وتفعيل أدوراها، وبرامج الإرشاد المهني، التي أسهمت أيضا في استمرارية المتدربين في إنهاء البرامج التدريبية ما قلص نسبة التسرب بينهم بشكل كبير، إذ لا تتعدى حاليا 6% فقط، وتعد في الحدود الطبيعية مقارنة بالعديد من المؤسسات التعليمية والتدريبية الأخرى.