بدأ المزارعون في جبال جازان جني محصول البن الخولاني، وحصد الثمار من الأشجار ثم تجفيفها واستخراج البن وفصله عن القشرة، ورغم قلة اليد العاملة وارتفاع أجورها إلا أن المزارعين يعملون بأيديهم مع مشاركة أفراد الأسرة أحيانا. التجفيف والنضج وتمر حبوب البن الجافة بعدة مراحل، فبعد جمع الثمار الناضجة يفصل الغلاف الخارجي السميك "الإكسو كارب" والطبقة والوسطية اللزجة أو الصمغية "الميزو كارب"، ثم أخيرا الطبقة الرقيقة أو الغلاف الجلدي الداخلي الذي يحيط بالبذور "الأنرو كارب". ويلجأ المزارعون في القطاع الجبلي إلى استخدام طريقة التجفيف لاستخراج حبوب البن وفصله عن القشرة والتي تبدأ مراحله بجمع الثمار الناضجة ثم يتم تنظيفه وفرز الأعشاب منها ثم تقشر الثمار بعد تعريضها لأشعة الشمس للتجفيف. ماكينات التقشير يقول المزارع يحيى الفيفي إن مزارعي البن في الجبال يتبعون الطريقة الجافة ويستخدمون سطوح المنازل القديمة أو حتى الحديثة لتعريض المحصول للشمس وتختلف فترات التجفيف حسب الظروف الجوية وغالبا تجف الثمار في فترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبعد تمام جفاف الثمار تجمع لتقشيرها ويجد البعض صعوبة في ذلك، ومنهم من يلجأ إلى ماكينات التقشير والتلميع رغم تكلفتها، وأضاف بأن هناك طريقة أخرى تسمى الطريقة المبتلة لكنها لا تستخدم كثيرا بالجبال. القشرة الخارجية ويقوم المزارعون في جبال جازان هذه الأيام بجني محصولهم من ثمار شجرة البن العربي رغم قلة اليد العاملة وارتفاع أجرتها واستخدام بعض المزارعين الطرق البدائية للتقشير، فيما طالب كثير منهم بدعم المزارعين للاستمرار في هذه المهنة، حيث يلقون صعوبة في فرز المحصول وفصل الثمار من القشرة الخارجية واستخراج حبوب البن في صورتها النهائية، ودعوا إلى دعم المزارعين بمكائن التقشير التي ستوفر عليهم الجهد والوقت وتكون حبوب البن أكثر تنقيحا. يذكر أن القطاع الجبلي من منطقة جازان يحتضن مهرجان البن الذي أقيم على مدار عامين بمحافظة الداير ويشمل ست محافظات جبلية فيفاء والداير والريث والعارضة والعيدابي وهروب.