أكد الشيخ زيدان عابد، والد الفلسطينية إسراء 29 عاما التي أطلق عنصر أمن إسرائيلي النار عليها في التاسع من أكتوبر الجاري بمدينة العفولة، أن الحادث لم يكن مبررا على الإطلاق، مشددا على أن ابنته لم تستهدف أحدا، وأنه سيتوجه للقضاء من أجل مساءلة عنصر الأمن على ما قام به، والمطالبة بإقالته من الشرطة لأن وجوده يشكل خطرا على حياة الناس. يأتي ذلك على خلفية ادعاءات الشرطة الإسرائيلية بأن إسراء كانت تخطط لطعن شرطي إسرائيلي، غير أنها لم تتمكن من إثبات وجود سكين بحوزتها، فيما أظهر شريط فيديو أن الضحية تعرضت لمحاولة تحرش واضح من قبل عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية في محطة الحافلات المركزية في العفولة، قبل أن يتقدم شرطي إسرائيلي ويطلق عليها عدة رصاصات فتسقط على الأرض ويتضح لاحقا أنها كانت تحمل بيدها نظارة شمسية. واستهجن عابد في تصريحات إلى "الوطن"، طريقة تعامل عناصر الأمن الإسرائيلي مع ابنته وتساءل "هل كانت في وضع يستدعي أن تحاصر بعشرة أفراد من المسلحين، الذين وجهوا لها بنادق أسلحتهم الرشاشة، وكأن معها صاروخ؟". واختتم زيدان بالقول "ابنتي تتلقى العلاج في المستشفى حاليا، ولكنها قيد الاعتقال".