بعد فترة جدل تضاربت خلالها آراء الوسط الرياضي وتبادل أطرافها الثلاثة، قطبا جدة الأهلي والاتحاد واتحاد كرة القدم، البيانات والاتهامات بشأن قضية اللاعب سعيد المولد، دعا فيها الأول إلى اعتبار اتحاد القدم وغريمه التقليدي نادي الاتحاد خصمين له، رافعا دعواه إلى لجنة الأخلاق "بالفيفا"، طفت على السطح من جديد قضية أخرى بطلها اللاعب عبده عطيف بشأن مستحقاته المالية من نادي النصر، ضاعف من إثارتها بيان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، حين أكد عبره أنه لم يتصل باللاعب هاتفيا ولم يتم التدخل من قبله أو من مجلس إدارته في موضوعه، بحسب ما ذكرته إحدى وسائل الإعلام المقروءة، وأن اللاعب هو من اتصل به للاستفسار عن حقوقه. ووضع اتحاد الكرة نفسه طرفا في أكثر من قضية مؤخرا، ما أثار ضده الوسط الرياضي بمختلف شرائحه، ولعل أكثرها تداولا قضية سعيد المولد، حيث رأى كثيرون أن تعامله معها كان يتوجب احتضان الأهلي والاتحاد معا، وأن الأمر لم يكن يستدعي إصدار بيانات، إذا ما تدخل رئيسه في حل مشكلة بين ناد ولاعب سعوديين. إدانة الأمانة أجد أن مشكلة اتحاد كرة القدم تكمن في الأمانة العامة، فهي من يجب أن تتابع تنفيذ القرارات، فاللجان مثلا تتخذ توصيات وقرارات ومن ينفذها هي الأمانة. فيما يخص قضية المولد، لم يكن يفترض رفع خطاب بخصوص اللاعب إلى الاتحاد الدولي، لأن المفترض أن اتحاد القدم هو المحامي الذي يدافع عن الأندية، وإذا كان يوجد خلل في ناد معين فالأولى من الاتحاد تأطير كرة القدم في الأندية. الخطاب الذي صدر من موظف أمر يشعر الشخص أمامه بأسف بالغ، فالمخاطبات الإدارية لها تنظيم معين، إلا إذا كان هناك إهمال أو اختراق، واستخدام كلمة "قذر" في المحتوى أمر خطير، ولا يجوز وصف كيان بهذه الصفة، ربما يوجد شخص قذر ولكن ليس ناديا، ويبدو أنه مر مرور الكرام أو حدث خطأ ما في الترجمة. اتحاد الكرة لا بد أن يعمل على التنسيق بين أعضائه ولجانه، وعلى سبيل المثال قضية نادي الخليج كان يجب أن يكون هناك تنسيق بين لجنتي الانضباط والاستئناف، وسبق أن طالبت بهذا الأمر من قبل، د. عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم
صلاحيات مبهمة هناك أخطاء جسيمة وصلاحيات غير معروفة في اتحاد القدم بدليل بيان يصدر منه ثم نجد عضوا فيه يصرح إعلاميا بأنه لا يعرف عنه شيئا، ناهيك أن من بين أعضائه من يصرحون ضد مجلس الإدارة. في قضية المولد، تبرأ الكل من المذكرة التي أرسلت ل"فيفا" وألصقت التهمة في موظف الtms خالد شكري، ولجنة الاحتراف كما زعمت، لا تعرف من أرسلها، رغم أن رئيسها هو أول من تحدث عنها ودافع عن لجنته، مع أن لاتحاد القدم رئيسا هو أحمد عيد، وأمينا عاما هو أحمد الخميس. وعلى صعيد المنتخب، الضبط الإداري ضعيف والاختصاصات تائهة، وبعض اللاعبين يخالفون اللائحة ويتضح أنهم لم يبلغوا بها أساسا، وآخر يختطف جوال مشجع دون أن يعاقب، وفيما يتعلق باللاعب عبده عطيف فوسيلة الإعلام تدعي شيئا ورئيس الاتحاد ينفي وتعود الوسيلة لتؤكد، ولا نعرف الحقيقة. خالد أبو راشد - مستشار قانوني
فوضى وتفكك اتحاد الكرة يعمل دون نظام وبفوضى عارمة، رغم تشدق رئيسه وأعضائه بالأنظمة، والعمل الإعلامي لتوضيح الصورة غائب تماما، والتضارب في العمل أدى إلى خروج أكثر من مسؤول يتحدث فرديا، كالبرقان وبخاري وشكري. السبب الرئيس في فشل اتحاد القدم هو عدم اعتماده على نظام القوائم، ما أدى إلى ظهور أعضاء يحاربون عمل الآخرين وبعضهم لا يريدون نجاح المنظومة، فالرئيس أحمد عيد كان يجب أن يكون قائدا لا مجرد رئيس، ويستخدم صلاحياته في الوقت المناسب ويراجع القرارات قبل صدورها. قضية المولد تعد كارثة لهذا الاتحاد، خصوصا باستخدام كلمة غير لائقة في المخاطبات الرسمية له، إضافة إلى إلصاق التهمة بموظف، أما قضية عطيف فهي امتداد لإشكالية اتحاد القدم في النفي أمام تأكيد وإثباتات الصحف. يجب التعامل مع الأمور بصدق مهما حدثت مشكلات. حاتم خيمي لاعب سابق وناقد رياضي