واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين غاراتها العنيفة على مواقع الانقلابيين، وتصفية مخازن الأسلحة والصواريخ، إذ شنت بالأمس غارات عدة على مواقع اللواء 26 ميكا، بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، مستهدفة مخازن سلاح تعود إلى الحوثيين. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الغارة دمرت مخزنا لصواريخ سكود، هو الأكبر للمتمردين. وأكد شهود العيان سماعهم دوي انفجارات هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في 26 مارس الماضي، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من المخازن عقب الغارات التي تجاوز عددها ست غارات، حسبما أكده مصدر عسكري داخل المحافظة. وقال المصدر إن شظايا الصواريخ والمتفجرات تطايرت في محيط الموقع، ما أثار حالة من الرعب وسط السكان المدنيين الذين بادر أعداد كبيرة منهم إلى مغادرة منازلهم والنزوح إلى أحياء أخرى. وكان مختصون عسكريون حذروا من الأسلوب الذي تتبعه ميليشيات المخلوع والحوثي بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في أحياء سكنية، لإبعادها عن مرمى طائرات التحالف العربي، دون مراعاة لما تشكله من خطورة بالغة على أحياء السكان. ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل إنها منعت سكان تلك الأحياء من مغادرتها، ما يؤكد نيتها اتخاذهم دروعا بشرية، وهو ما يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية التي تشدد على إبعاد المدنيين عن أماكن الصراعات. في غضون ذلك، تتأهب قوات المقاومة الشعبية في محافظة الجوف لإعلان انتفاضتها ضد ميليشيات الحوثيين، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن التقدم العسكري الذي حققته القوات المشتركة على جبهة المخا القريبة، أتاح للثوار الفرصة لتنفيذ كثير من العمليات العسكرية ضد الانقلابيين، وأن أعدادا كبيرة من مقاتلي القبائل انضموا إلى الثوار، بكامل عتادهم وأسلحتهم. وأضاف المركز أن عمليات قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية، تتواصل لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي توجد فيها ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب، وتجري الاستعدادات لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة سيطرة الدولة على محافظة الجوف. وأكدت المصادر أن قوات التحالف العربي أمدت ثلاثة ألوية عسكرية بكميات كبيرة من الأسلحة للمشاركة في العملية التي سيشارك في قيادتها عدد من شيوخ القبائل. وتنفذ طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة كثيرا من العمليات العسكرية وتشن غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في المحافظة، ما أدى إلى إضعافها، وأوقع في صفوفها كثيرا من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات.