على الرغم من ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين نسبيا إلى 11.6%، فإنه يظل ضمن المستوى المتوسط بين دول العالم، إذ استقر معدل بطالة الشباب عالميا عند 13%، بين عامي 2012 و2014، في حين بلغ معدل بطالة الشباب في مناطق جنوب آسيا وشرق آسيا أدنى معدل 9.9% و10.6% على التوالي، خلال الفترة نفسها. وبحسب تقرير منظمة العمل الدولية سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى معدلات البطالة للشباب لعام 2014، بما يقارب 30%. أما في المملكة فإن معدل البطالة العام هو 5.7%، شاملا السعوديين وغيرهم من قوة العمل، إلا أن معدل البطالة الكلي بين السعوديين بلغ 11.6% حتى النصف الأول من العام الحالي. سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى معدلات البطالة للشباب لعام 2014، بما يقارب 30%، بينما استقر معدل بطالة الشباب عالميا عند 13%، وذلك وفقا لتقرير منظمة العمل الدولية، الذي نشرته وكالة "أ ف ب" الفرنسية، نقلا عن صحيفة "رشا توداي" الروسية. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن معدل بطالة الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع إلى 28.2% و30.5% على التوالي، بينما شهدت مناطق جنوب آسيا وشرق آسيا أدنى معدل 9.9% و10.6% على التوالي. وأضاف التقرير "أنه عقب فترة من الازدياد السريع بين عامي 2007 و2010، استقر معدل بطالة الشباب عالميا عند 13% بين عامي 2012 و2014"، متوقعا "ازديادا طفيفا إلى 13.1% عام 2015. ولم يستعد هذا المعدل بعد مستوياته ما قبل الأزمة العالمية 11.7% عام 2007". وانخفض معدل بطالة الشباب بين عامي 2012 و2014 وسط وجنوب شرق أوروبا "خارج الاتحاد الأوروبي"، ورابطة الدول المستقلة، وأميركا اللاتينية، والبحر الكاريبي، وأفريقيا جنوب الصحراء، لكنه ارتفع في الفترة نفسها في شرق آسيا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. كما أشار التقرير إلى أن "الفوارق بين الجنسين في معدل بطالة الشباب ضئيلة على المستوى العالمي وفي معظم المناطق، لكن معدل بطالة الشابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفوق معدل بطالة الشبان بمقدار 22% و20% على التوالي". ووجد التقرير أن معدل بطالة الشباب يتناسب طرديا مع مستوى التحصيل العلمي في مناطق آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، فاحتمال عدم عمل خريجي الجامعات والمعاهد في هذه المناطق الثلاث أكبر بمرتين إلى ثلاث منه بالنسبة للشباب الحاصل على تعليم ابتدائي فأدنى".