فيما تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية لتحرير الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، بدأ أهالي المدينة تزويد القادة الأمنيين بمعلومات عن معاقل التنظيم وأماكن تجمعاته. وقال قائد أفواج عشائر الأنبار العميد أحمد البيلاوي، في تصريحات إلى "الوطن"، "أهالي الرمادي والفلوجة الساكنون في الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، زودونا بمعلومات دقيقة عن معاقل التنظيم وتجمعات عناصره، ونحن بدورنا أرسلنا المعلومات لقيادة عمليات القوات المشتركة، فاستهدفها طيران التحالف الدولي بضربات جوية على مدى الأيام الماضية، ما كبد التنظيم خسائر مادية وبشرية فادحة". وأوضح البيلاوي أن انتفاضة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، اندلعت تزامنا مع تقدم القوات الأمنية في العمليات العسكرية، وتوفير طيران التحالف الدولي الدعم والإسناد للوحدات البرية، مشيرا إلى أن القوات الأمنية أحبطت أمس ثلاث هجمات انتحارية لداعش، اثنتان منها في منطقة البو جليب شمال الرمادي، والثالثة بجامعة الأنبار. وتشهد مدينة الرمادي، منذ الأسبوع الماضي، عملية عسكرية بمشاركة قوات من الجيش العراقي والشرطة المحلية والاتحادية وأفواج العشائر. في سياق متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، مقتل وإصابة العشرات من تنظيم داعش، بينهم قياديون، بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف مواقعهم في الموصل. وقالت في بيان صدر أمس، إن طيران التحالف الدولي "وجه ضربة جوية وفق معلومات من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، أسفرت عن تدمير رتل تابع للتنظيم يتنقل من منطقة البعاج إلى قضاء تلعفر غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، فضلا عن تدمير أكثر من 40 آلية". وفي بغداد، أكد وزير العدل حيدر الزاملي، إطلاق وكيل الوزارة الإداري، عبدالكريم السعدي الذي اختطف في التاسع من سبتمبر الماضي من مسلحين مجهولين.