أكد استشاري أمراض الدم وسرطانات الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور زكي آل نصر الله أن 14% إلى 15% من السعوديات يصبن بسرطان الثدي، ما يعني أن هذا المرض هو الأعلى بين كل أنواع السرطان. وأوضح الدكتور نصر الله أن "تكلفة علاج مرض سرطان الثدي وفق الإحصاءات العالمية في الخارج تبلغ من 500 ألف إلى مليون دولار للحالة الواحدة، ولكن في بلادنا تتكفل الدولة بالعلاج، وليس هناك إحصاءات دقيقة لتلك التكاليف محليا". وأضاف أن "الوقاية والتوعية بهذا المرض من شأنهما حماية المجتمع من هذا المرض، وتخفيف الأعباء عن الدولة، وخفض مدفوعات وزارة الصحة الخاصة بالعلاج، وذلك يتم بالاستجابة لحملات الكشف المبكر له"، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي عند اكتشافه في مراحل مبكرة تراوح بين 90% و100%. وحول علاقة حمّالات الصدر بهذا المرض، قال الدكتور نصر الله "لم يثبت علميا من الأبحاث في جميع المراكز المتخصصة في كافة أنحاء العالم أن لحمّالات الصدر أي دور في الإصابة بسرطان الثدي، سواء من خلال النوعيّة، أو طريقة اللبس، أو المدة الزمنية لارتدائها". إلى ذلك اعترفت وكيلة الدراسات الجامعية بجامعة الدمام، رئيسة حملة "الشرقية وردية" لسرطان الثدي الدكتورة فاطمة الملحم بأنه ثبت علمياً أن شرب الكحول يسبب سرطان الثدي. وذكرت الملحم ل"الوطن" أن "شرب كأس من الكحول يومياً يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي"، مشيرة إلى أن احتمالية حدوث هذا المرض للمدخنين والمدخنات أقل بكثير من شاربي الكحول. وأضافت أن "المعلومة التي يتداولها البعض بأن واحدة من ثمان سيدات تتعرض للإصابة بمرض سرطان الثدي صحيحة، لكنها غير مكتملة، حيث تصاب من كان عمرها فوق ال70 عاما، أما من كان عمرها أقل، فلا تنطبق عليها هذه المعلومة". وذكرت الملحم، أن "أغلب الإصابات بسرطان الثدي في المملكة وكل دول العام غير معروفة، ونسبة الوراثة في هذا المرض من 5% 10 %"، وطالبت جميع السيدات بالكشف المبكر لسرطان الثدي، لأنه الوسيلة الوحيدة للشفاء الكامل.