قاطعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، ورئيس البرلمان العربي، والرئيس التشادي إدريس دبي. وفيما برر وزير الخارجية إبراهيم غندور عدم حضور زوما بوجودها في بلادها في الوقت الحالي، أشارت مصادر داخل وزارته – رفضت الكشف عن اسمها – في تصريحات إلى "الوطن" إلى أن غياب زوما يعود لعدم موافقة الاتحاد الأفريقي على الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الحكومة السودانية، وتمسكها بترؤس البشير للمؤتمر، وعدم موافقة الخرطوم على مقترح الاتحاد الأفريقي بعقد جلسة تحضيرية للحوار خارج السودان. وأشار غندور إلى أن الجلسة الافتتاحية "كانت رائعة وحملت الكثير من الإبداع إلى جانب الحضور المتميز الذي يُبشر بنتائج إيجابية وخلاصات مفيدة للسودانيين"، مشيرا إلى أن زوما رأت أنه كان يجب التريث في بدء أعمال الحوار، لحين إكمال المشاورات مع الحركات المسلحة. وعن عدم مشاركة بعض الحركات المسلحة في الحوار، قال "البعض يصور وكأن الحوار منقوص، ولكن الحقيقة أن غياب البعض لا ينتقص من الحوار شيئاً. وليس هناك حضور كامل في أي حوار في العالم، ولا بد من النقص هنا وهناك والحضور الحالي يمثل أهل السودان كافة".