فيما نفت الخارجية الأميركية تأكيد أنباء قالت إن 4 صواريخ عابرة للقارات أطلقت من روسيا أول من أمس باتجاه أهداف في سورية، سقطت في إيران شنت قوات نظام بشار الأسد وجماعات مسلحة متحالفة معها، وبدعم جوي روسي أمس، هجوما واسعا على فصائل المعارضة السورية في سهل الغاب غرب البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الهجوم يأتي بعد سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة في يوليو الماضي، وهو ما مثل تهديدا للمنطقة الساحلية المهمة لسيطرة النظام، وحفَّز روسيا على التدخل لدعمه. وكانت قوات النظام بدأت أول من أمس، عملية برية واسعة في ريف حماة، وأوضح المرصد السوري أن الضربات الروسية على حماة واللاذقية تندرج في إطار عملية واحدة وتأتي مساندة للعملية البرية التي أطلقتها قوات النظام. استهداف ثلاث قرى وبحسب مصدر عسكري في سهل الغاب، فإن الضربات الروسية استهدفت صباح أمس، ثلاث قرى على الأقل في المنطقة، فيما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن فصائل معارضة أسقطت أمس طائرة مروحية، بالقرب من بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانت روسية أو سورية، لافتا إلى أن مصير طاقمها لا يزال مجهولا. في الغضون، أعلنت موسكو للمرة الأولى أمس، إطلاق أربع سفن روسية في بحر قزوين 26 صاروخا عابرا على 11 هدفا لتنظيم داعش في سورية، بينما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، إلى أن أكثر من 90% من غارات الروس لم تكن ضد داعش، أو ضد إرهابيين مرتبطين بالقاعدة، وأن قسمها الأكبر وجه ضد فصائل معارضة. وعلى خلفية انتهاك طائرات روسية للمجال الجوي التركي أثناء غاراتها في سورية، أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس، استعداده لإرسال قوات إلى حليفته تركيا للدفاع عنها. وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي قبل بدء اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء بالحلف في بروكسل "حلف شمال الأطلسي مستعد وقادر على الدفاع عن كل الحلفاء، بما فيهم تركيا، ضد أي تهديدات"، ووصف الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها روسيا بأنها "مبعث قلق". وأضاف "لاحظنا في سورية تصعيدا مقلقا للنشاطات العسكرية الروسية، وسنعمل على تقييم آخر التطورات وانعكاساتها على أمن الحلف". انتقادات بريطانية وفي سياق متصل، وجهت بريطانيا انتقادات لموسكو بسبب تصعيد الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها 250 ألف شخص. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون "روسيا تزيد من خطورة وضع خطير للغاية بالفعل"، داعيا موسكو إلى استخدام نفوذها على الأسد لوقف قصف المدنيين. يأتي ذلك في وقت استبعدت الولاياتالمتحدة التعاون العسكري المباشر مع روسيا، لكن وفقا لمراقبين، فإن وزراء دفاع الناتو سيناقشون كيفية تشجيع موسكو على المساعدة لحل الأزمة، ويراهنون على أنها ترغب أيضا في تفادي السقوط في مستنقع صراع طويل الأمد.