أعلنت قناة عدن التلفزيونية التابعة للحكومة اليمنية أن الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قالت مصادر حكومية إن صنعاء قررت اللجوء إلى هذه الخطوة بعد أن يئست من إمكان قيام علاقات صحيحة بينها وبين طهران، وبعد تكرار محاولات الأخيرة التدخل في الشأن اليمني الداخلي. وقالت مصادر سياسية في تصريحات إلى "الوطن" إن صنعاء تأخرت كثيرا في اتخاذ هذه الخطوة التي كان من المفترض القيام بها منذ وقت طويل، حسب رأيهم، وبمجرد ثبوت تدخل إيران في الأزمة اليمنية، ومحاولاتها المتكررة لإرسال أسلحة وصواريخ وألغام للتمرد الحوثي. وقال المحلل السياسي ناجي السامعي في تصريحات إلى "الوطن": "النظام الإيراني هو السبب الرئيس في الأحداث التي يشهدها اليمن في الوقت الحالي. وعلاقات إيران واليمن لم تخرج عن محاولات الأولى التدخل في الشأن الداخلي، ولها تاريخ قديم في دعم التمرد بالأسلحة والمتفجرات، وكان الأحرى بالحكومة أن تسارع إلى قطع تلك العلاقات التي لم يستفد منها اليمن شيئا منذ أمد بعيد، فطهران هي التي أشارت إلى عميلها الحوثي بالانقلاب على الشرعية، ولم تبذل جهدا لإنكار ذلك، بل أعلنت لوفد التمرد الذي زارها بمجرد الانقلاب تكفلها بكل تبعات تسيير أمور الدولة، وكانت تتهيأ لإرسال جنودها وخبرائها لإكمال السيطرة على مفاصل اليمن، لولا أن عاصفة الحزم التي شنتها دول التحالف العربي بقيادة المملكة فاجأتها وأربكت خططها، وبعثرت تآمرها. لذلك يتوجب على الحكومة الشرعية تقديم دعوى رسمية لكل المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، ضد التدخل الإيراني في الشأن اليمني". ومضى السامعي بالقول "سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها قوات التحالف العربي ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فطهران أصيبت بما يشبه السعار، والمخطط الذي ظلت تعده على مدى سنوات طويلة قضت عليه عمليات التحالف في وقت وجيز، لذلك ستواصل التمسك بالأمل، وسوف تحاول إرسال مزيد من الأسلحة للانقلابيين، لكن لن تكون النتيجة إلا الفشل، بسبب الجهود التي تبذلها قوات التحالف العربي".