قال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس، سيبلغ العالم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم، أن الجانب الفلسطيني لن يواصل تطبيق اتفاق أوسلو من جانب واحد، طالما أن إسرائيل لا تنفذ التزاماتها بموجب هذا الاتفاق. وإضافة إلى خطاب عباس، تشهد الأممالمتحدة اليوم ثلاث فعاليات لها علاقة بفلسطين، وهي رفع العلم الفلسطيني قبالة مقر الأممالمتحدة، بحضور رؤساء عرب وأجانب، واجتماع اللجنة الرباعية الدولية، بحضور جامعة الدول العربية، والمملكة، ومصر، والأردن، واجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لبحث الأوضاع الاقتصادية في فلسطين. التزام منفرد وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، في تصريحات إلى "الوطن" "هناك التزامات فلسطينية وإسرائيلية في الاتفاقيات الموقعة، ولكن في حين ينفذ الجانب الفلسطيني التزاماته، فإن إسرائيل تتجاهلها تماماً، وعليه فإننا سوف نوقف تنفيذ التزاماتنا الواردة في الاتفاقيات، ما دام الجانب الآخر لا يتعامل معها بذات الطريقة". ولفت مجدلاني إلى أن ذلك يأتي أيضا تنفيذا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني. إلى ذلك، أشار مسؤول فلسطيني إلى أن عباس تلقى في الأيام الأخيرة نصائح عربية ودولية بتجنب الإعلان عن أي قرارات مصيرية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان مسؤولون رجحوا أن يعلن عن حل السلطة الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، إلا أن ذلك الاحتمال تراجع. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث في تصريحات إلى "الوطن" إن خطاب الرئيس الفلسطيني سيبقى مفتوحا أمام أي تعديلات حتى الساعة الأخيرة، مشيرا إلى أن الاتصالات واللقاءات مع القادة الدوليين ستؤثر إلى حد كبير على مضمونه. تجاهل أميركي في غضون ذلك، أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، عن خيبة أمله من إهمال الرئيس الأميركي باراك أوباما للموضوع الفلسطيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتساءل في بيان "هل يعتقد أوباما أن بإمكانه هزيمة داعش والإرهاب، أو تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بتجاهله لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، والاستيطان، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى؟". كما أعرب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن خيبة الأمل من هذا الخطاب الذي لم يأت على ذكر القضية الفلسطينية، ولو بكلمة". وعلى صعيد الأحداث في المسجد الأقصى، اقتحم ما يزيد عن 140 مستوطنا ساحات المسجد أمس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، التي فرضت قيودا على دخول المصلين، وقامت بإغلاق ستة من أبوابه، كما كثفت من وجودها على الأبواب الأربعة الباقية، ومنعت دخول من هم دون سن الخمسين عاما. كما أعلنت اعتقال 11 فلسطينيا، بينهم ثلاث نساء، في أنحاء مدينة القدس ومحيط المسجد، بادعاء رشق الحجارة على قوات الاحتلال.