كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، في تصريحات إلى "الوطن"، أن الرئيس محمود عباس، سيؤكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء المقبل، أن إسرائيل خرقت كل التزاماتها، في حين أوفى الجانب الفلسطيني بما هو مطلوب منه. وإنه من غير الممكن الاستمرار بالالتزام بالاتفاقات من جانب واحد. وحدد شعث خمسة متطلبات من أجل إخراج العملية السياسية مع إسرائيل من مأزقها وقال "يتوجب الالتزام بالمرجعيات الدولية، وإنهاء الاستيطان، وأن يكون هناك إطار دولي للتفاوض، وسقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية". وتابع د. شعث "على إسرائيل أن تنفذ التزاماتها وإذا لم تنفذ فإن على العالم أن يساعدنا على الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا ففلسطين تحت الاحتلال". واستبعد شعث أن تكون هناك لدى الإدارة الأميركية خطة من أجل الحل السلمي وقال "نشك في ذلك، ولا أرى أن عندهم شيئا، فهم يريدون ترميم العلاقة مع إسرائيل بعد الاتفاق الدولي الذي عارضته مع إيران، وبالتالي لا أرى ضغوطا أميركية على إسرائيل لإنهاء الاستيطان ووضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية أو القبول بصيغة دولية، على غرار ما جرى مع إيران، ودون ذلك فإن من المستحيل أن يتحقق أي شيء. وسنبقى في الحلقة المفرغة ذاتها التي كنا فيها على مدى سنوات طويلة". ويشهد يوم الأربعاء المقبل أربع فعاليات ذات علاقة بفلسطين في الأممالمتحدة، هي خطاب الرئيس الفلسطيني، واجتماع اللجنة الرباعية الدولية بمشاركة السعودية والأردن ومصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ورفع العلم الفلسطيني أمام مقر الأممالمتحدة، واجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة، برئاسة النرويج، لبحث التطورات المالية والاقتصادية. من جهة ثانية، أعرب فلسطينيون في مدينة القدس عن خشيتهم من استئناف الجماعات الاستيطانية اقتحاماتها للمسجد الأقصى، بدءا من اليوم، بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب عيد الأضحى. وكانت جماعات استيطانية دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يوم الأربعاء بمناسبة الأعياد اليهودية. يأتي ذلك فيما تبنت الحكومة الإسرائيلية ثلاثة قرارات، هي: السماح لأفراد الشرطة بإطلاق النار على من يعرضون حياتهم أو حياة المواطنين للخطر، وتحديد حد أدنى للعقوبات، وهو حبس راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة ومطلقي المفرقعات أربع سنوات، ومعاقبة القاصرين منهم، ووالديهم بالاعتقال وبفرض غرامات مالية".