تمكنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة من قتل القائد الميداني لميليشيات التمرد الحوثي في محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف شنت فجر أمس غارات جوية عدة، استهدفت طقما عسكريا للانقلابيين، ما أسفر عن مقتل أحد القيادات الميدانية الكبيرة والرجل الأول ميدانيا، ويدعى أبو مالك الخولاني، وجميع مرافقيه. وأشارت المصادر إلى أن أبا مالك يعد الرجل الأول ميدانيا، وهو الذي يقوم بإدارة المعارك والتخطيط لها. وفي خطوة من شأنها أن تسرع من الجهود الرامية لاستعادة محافظة مأرب من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي، فجر أمس من تحرير تبة المصارية الاستراتيجية، وطردت الميليشيا الانقلابية منها. ويعد هذا الموقع من أكثر الأماكن التي واجهت الجيش الوطني فيه صعوبات للسيطرة عليها، بسبب وعورة تضاريسها الجبلية. عشرات القتلى والجرحى في غضون ذلك، شن طيران التحالف العربي غارات عنيفة على أماكن يسيطر عليها الانقلابيون في المحافظة، إذ استهدفت منطقة المخدرة، إضافة إلى ست غارات أخرى دكت مواقع للميليشيات في منطقة حريب بيحان. وأشار شهود عيان إلى أن أعمدة الدخان ارتفعت عالية فوق سماء المناطق التي استهدفها القصف، كما سمع دوي انفجارات ضخمة في المواقع، ما يرجح استخدامها مخازن لأسلحة الإرهابيين. وأضافوا أن الغارات أسفرت عن مقتل 18 متمردا وإصابة 24 آخرين بجروح. كما قصفت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بشكل عنيف ومكثف مواقع وتحصينات تابعة لميليشيات الحوثي في مأرب مساء أمس. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن قوات الجيش والمقاومة استخدموا للمرة الأولى قذائف مدفعية شديدة الانفجار لدك تحصينات ميليشيات الحوثي في التلال التي تسيطر عليها الميليشات في الجهة الغربية من مدينة مأرب، وذلك بهدف تدمير المتاريس والتحصينات، إضافة إلى الكهوف التي يتحصن بها عناصر الحوثي والمخلوع صالح. غارات مكثفة وكانت قوات التحالف سيطرت في وقت سابق على تل الحجيلي ومواقع محيطة في ذات الراء. وأشار المركز إلى أن معارك عنيفة تدور في منطقة الجفينة والفاو. وفي محافظة البيضاء، هزت انفجارات عنيفة صباح أمس أحد ألوية الجيش الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عقب غارات مكثفة لطائرات التحالف. وقال شهود عيان إن المقاتلات شنت خمس غارات على مقر اللواء 26 حرس جمهوري بمديرية السوادية، أعقبته انفجارات عنيفة. وعلى صعيد أبين، واصل المتمردون الحوثيون قصفهم المتكرر للقرى المأهولة بالسكان في محافظة أبين، المحاذية لعدن من جهة الشرق، بصواريخ الكاتيوشا، وأشارت مصادر محلية ببلدة لودر إلى أن الموالين لصالح نصبوا منصة صواريخ كاتيوشا في بلدة مكيراس، وقصفوا قرية الحضن التي تقع أسفل عقبة ثرة الجبلية، دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.