كشفت مصادر ميدانية داخل العاصمة صنعاء، أن قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، استبقت الاستعدادات التي تجريها قوات التحالف لتحرير صنعاء، وقامت بمغادرتها. وأشارت المصادر إلى أن وكيل الأمن السياسي، اللواء محمد علي الضالعي، غادر صنعاء إلى ماليزيا قبل عشرة أيام، فيما هرب مدير الدائرة الاقتصادية في الأمن السياسي، العميد أحمد جابر الردفاني، إلى مسقط رأسه بمنطقة ردفان. وأضافت المصادر بأن هروب القياديين العسكريين جاء قبيل انطلاق المعركة العسكرية البرية لاستعادة صنعاء، وتابعت بالقول، إن أنباء تؤكد توجه قيادات عسكرية بارزة لمغادرة العاصمة، وإن حالة من الرعب تسود أوساط القادة ومقاتلي الميليشيات المتمردة، بسبب الاستعدادات الضخمة التي تقوم بها قوات التحالف العربي لاستعادة صنعاء وبقية المحافظات والمدن. تدمير الآليات إلى ذلك، شهدت مناطق العقبة، واللبنات العليا، والسفلى، وموقع الصفراء بمحافظة الجوف، ضربات مكثفة لطيران التحالف خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر محلية إن الضربات استهدفت تجمعات حوثية وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ما أسفر عن مقتل عدد من الانقلابيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم القيادي في الجماعة المتمردة ذياب البس. كما أدت الغارات إلى تدمير أربع دبابات للحوثيين في منطقة العقبة، وثلاثة أطقم عسكرية تحمل مدافع رشاشة عيار 12/7، والآخر يحمل مدفع بي 10، وتم احتراق المعدات المذكورة بالكامل حسب شهود عيان. وعلى صعيد محافظة ذمار، تواصلت الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف، على مواقع الانقلابيين ومخازن أسلحتهم ومقرات عملياتها في محافظة ذمار منذ بدء عملياتها في اليمن نهاية مارس الماضي. كما شنت طائرات التحالف صباح أمس، غارات استهدفت معسكر مدرسة الحرس بمدينة ذمار. وقال شهود عيان إن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت من معسكر المدرسة الواقع في الدائري الغربي شمال غرب مدينة ذمار. مشيرين إلى أن الطيران استهدف مخازن للمشتقات النفطية في المعسكر، وأحرق كل الكميات المخزنة فيه بعد أن دمرها بالكامل.