يعتزم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية تنظيم الندوة الدولية الأولى في التخطيط والسياسة اللغوية خلال الشهر المقبل. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي أن الندوة في دورتها الأولى ستركز على التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية في العالم العربي. وبين عضو لجنة التخطيط اللغوي بالمركز الدكتور محمود المحمود أن الندوة تستقطب عددا من الباحثين المتميزين من أنحاء العالم في التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية لاستعراض تجارب المملكة، مصر، السودان، سورية، لبنان، تونس، المغرب، الجزائر، في مجالات التخطيط اللغوي. وفي سياق متصل أصدر المركز "انقراض اللغات وازدهارها.. محاولة للفهم" وهو كتاب علمي ضمن سلسلة "مباحث لغوية"، إحدى سلاسل النشر في المركز، شارك في تأليفه وتحريره مجموعة من الباحثين وهم الدكتور محمود المحمود، والدكتور مجدي عبدالرزاق سليمان، والدكتور الجمعي بولعراس، والدكتور محمد مازن جلال، والدكتور عقيل الشمري، والدكتور منصور مبارك ميغري. وأوضح الوشمي أن المركز يعمل مع المتخصصين في مختلف أنحاء العالم العربي للمشاركة في تحرير وتأليف الكتب العلمية المتخصصة في مجالات اللغة العربية وعلومها، لإنتاج عدد من الإصدارات العلمية التي تثري المكتبة العلمية المتخصصة. من جانبه، أبان محرر الكتاب الدكتور محمود المحمود أن الكتاب يحاول الإجابة عن تساؤلات مختلفة تطرح نفسها في الواقع اللغوي بشكل عام، والواقع اللغوي للعربية، ومن ذلك: هل العربية مهددة بالانقراض؟ ما الفرق بين "التصورات الشعبية" والوصف العلمي للواقع اللغوي؟ كيف يمكن وصف الواقع العالمي للغة العربية؟ ما المعايير العلمية لوصف لغة ما بأنها مهددة بالانقراض؟ ما التوثيق اللغوي والإحياء اللغوي وكيف يكون؟... وعادة ما يتم طرح بعض الأفكار والرؤى حول تلك التساؤلات بصورة انطباعية متأثرة عاطفيا لا تعكس الحقائق العلمية بالضرورة. ويتضمن الكتاب خمسة فصول، منها "قضايا تأصيلية حول انقراض اللغات وازدهارها"، و"معايير الحالة الصحية للغات وموقع اللغة العربية منها"، و"التوثيق اللغوي والإحياء اللغوي"، و"بين العلم والتصورات الشعبية.. مسألة.. موت اللغات" نموذجا"، و"العربية في الوقت الحاضر.. الحصيلة والآفاق".