دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، كل الأجهزة الأمنية إلى توفير الحماية الكاملة للمشاركين في التظاهرة التي تنطلق اليوم في بيروت، ومنع المندسين والمشاغبين من القيام بأية أعمال تخل بأمن المواطن والوطن. وقال في ختام اجتماع ضمه بالقيادات الأمنية "التظاهر وحرية التعبير حق من حقوق كل اللبنانيين التي كفلها الدستور تحت سقف القانون، شرط ألا يعرض هذا التعبير أرواح المواطنين والقوى الأمنية الموكلة بحمايتهم، والممتلكات العامة والخاصة لأي ضرر أو خطر". في سياق منفصل، أكد القيادي في تيار المستقبل، النائب عاطف مجدلاني أن جلسة الحوار الثانية "كانت مفيدة والنقاش كان هادئا وجديا، وهناك تفاهم بين معظم المتحاورين على عدم تعديل الدستور قبل انتخاب رئيس للجمهورية". وأشار إلى أن تيار المستقبل سيحضر كل جلسات الحوار، لأنها السبيل الوحيد للوصول إلى حل للمشاكل، وسنبقى حتى انتخاب رئيس للجمهورية. وشدد في تصريحات صحفية على أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، يبحث في الوضع الأمني والاقتصادي من دون المساس بمسألة رئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه لا تشابه بين الحوارين. من جهة أخرى، هاجم القائد السابق لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إلياس عطا الله، حزب الله، واصفا إياه بأنه "وظّف تضحيات الشعب اللبناني وحقه بالتحرير، للدفاع عن نظام بشار الأسد في سورية" عادا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي مهمة وليست مهنة. وعبّر عطا الله في تصريحات صحفية، عن مرارته من نظام الأسد الذي قال إنه "مارس عبر استخباراته وحليفه حزب الله، تفريغ المقاومة اللبنانية من قياداتها وكوادرها بالاغتيال، لأنها رفضت التحوّل إلى ورقة بيد المحور السوري – الإيراني". من ناحية أخرى، عدّ النائب عماد الحوت أن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار تهدف إلى تخفيف الاحتقان في الشارع. وقال في في تصريحات إعلامية "الأمن مستتب حتى هذه اللحظة، لكن حجم التوترات الإقليمية والانقسام الداخلي لا يطمئنان، وعلى الحراك المدني تدارك الأمر". وعن الأزمة السورية، أشار الحوت إلى "وجود نزاع بين سيناريو التقسيم الواقعي وسيناريو آخر يؤدي إلى مرحلة انتقالية، وهذا يعني أن التطورات ستنعكس على الواقع اللبناني. والتقسيم بدأ في العراق وامتد إلى سورية وليس العكس".