بوضوح تام، لا لبس فيه، أكدت قبيلة حاشد، كبرى القبائل في المنطقة المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، عدم صلتها بميليشيات التمرد الحوثي، وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وانحيازها التام إلى شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتأييدهم عمليات عاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل، ووقوفها خلف قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية الدستورية لليمن. ونفى مشايخ، ووجهاء، وشباب، القبيلة صحة البيان الذي نشرته وكالة "سبأ" في صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون، خلال الأيام الماضية وزعمت – كذبا وزورا – نسبه للقبيلة. وكان أعيان القبيلة وشبابها عقدوا اجتماعا هاما أول من أمس، أصدروا في ختامه بيانا عاصفا، نفوا فيه صحة البيان المزعوم، وجددوا موقفهم الثابت بالانحياز إلى الشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب والإرهاب، وأي أشكال الاعتداء على المدنيين. وقال البيان "فوجئ مشايخ ووجهاء وشباب قبيلة حاشد، بذلك البيان الذي نشرته وكالة سبأ التابعة للحوثيين، بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، مدعية أنه صادر عن اجتماع مشايخ ووجهاء القبيلة، نتج عنه إقرار وثيقة شرف، وتضمن كثيرا من المطالب التي تصب في صالح الحوثيين. ومن جانبنا نريد أن نؤكد للرأي العام، ولجميع اليمنيين، أننا لم نقم بأي اجتماع خلال الفترة المذكورة، ولا توجد أي وثيقة، ولم نصدر أي بيان، وكل ما في الأمر أن البيان المزعوم صدر من ديوان أحد قيادات الحوثي". ومضى البيان بالقول "قبيلة حاشد والسواد الأعظم من مشايخها وأبنائها، موقفهم ثابت ومعروف من كل الأحداث، فهي ثابتة في موقفها المعهود الذي باركت فيه وأيدت عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل منذ بدايتها، وأصدرت بيانا صحفيا في أبريل الماضي، تأكيدا على تأييدها للتحالف". وحيا البيان كل أبناء القبيلة الموجودين في جبهات العزة والكرامة وخنادق الدفاع عن الوطن". وأكد البيان "جاهزية كل أبناء القبيلة للمشاركة في معركة الحسم واستعادة الشرعية وتحرير العاصمة، والمناطق المحيطة بها من براثين تلك العصابة الظلامية، كما نثمن دور أشقائنا بدول مجلس التعاون الخليجي، والتحالف العربي، في الوقوف مع اليمن واستعادة الشرعية وإنهاء التمرد والانقلاب". ودعاء البيان وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية، وعدم الانجرار وراء الإشاعات. والأخبار التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة"