وقوفاً وترديدا، تغنى جمهور ثقافة الدمام الذي حضر أمسية الكلمة الوطنية، احتفالا باليوم الوطني، مساء أول من أمس، ضمن الفعاليات التي يقدمها فرع جمعية الثقافة والفنون بهذه المناسبة، من خلال أنشطة الفنون التشكيلية والفوتوجرافية والشعبية والمسرحية. واستقبل السلام الملكي جمهور الأمسية ليعلن بدايتها، والتعريف بأفراد المجموعة الموسيقية التي ضمت الفنانين حمد الرشيد على العود، وحمد المرزوق وفؤاد المشقاب على الكمان، وصالح الشايع على الناي، ونايف فهد على الأورج، وأحمد العطاس، ومحمد المقيبل، ومحمد أحمد، وأحمد حسين على الإيقاع، بالإضافة إلى المطرب الصاعد عصام الدعيس. وذكر المشرف على الأمسية الفنان سلمان جهام أن الأغنية الوطنية مرت بعدة مراحل حتى استقرت منذ أن أمر الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) بوضع سلام ملكي رسمي للبلاد ليكون لبنة أولى لمسيرة الأغنية الوطنية السعودية، وقد ظل السلام الملكي يعزف لسنوات عديدة دون مصاحبته لنشيد، حتى صدرت الأوامر الملكية الكريمة بوضع نشيد للسلام الملكي السعودي. ويضيف جهام أنه بعد دخول الإذاعة والتلفزيون أصبح السلام الملكي هو بداية البرامج ونهايتها، وقد توافد الفنانون السعوديون إلى تسجيل أعمالهم الوطنية فيها فقدموا أعمالاً سجلت عدة حوادث تاريخية وتغنت بمعالم أثرية وعبرت عن مواقف الأمة وقيادتها في أيام المحن، فكانت الصوت الشاحن للهمم والمعبر الصادق لضميرها العربي، مستعرضا أغنية الفنان غازي علي "يا روابي قُباء". وكان للأغنية الوطنية دورها البارز في أوقات الأزمات والمحن - والحديث ل سلمان جهام - فكانت صوت الأمة خلف جنودها في ساحات المعارك، فتسارع الموسيقيون والمطربون لتسجيل مواقفهم الوطنية معبرين عنها ومؤرخين لها بما قدموه، وذكر أنه عندما قامت أزمة الخليج الثانية وأصبح الجميع قريباً من خط النار تسارع الراحل طلال مداح والفنان محمد عبده وجميع زملائهم بتقديم أعمال وطنية عبرت عن تلاحم الشعب خلف قيادته، مقدما "نحن الحجاز ونحن نجد" التي نظمها الراحل غازي القصيبي وتغنى بها الفنان محمد عبده. واختتم جهام حديثه بأن الأغنية الوطنية السعودية عكست جميع أفراح الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، فجاء تدشين مهرجان الجنادرية السنوي لنرى فيه كل عام عُرساً مجسداً بأوبريت يحكي ملحمة هذه الأمة وتلاحمها في ضرائها وسرائها. وقد قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني منها "يا بلادي واصلي، وطني الحبيب، فوق هام السحب، يا دار".