بينما حمل ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، مسؤولية تكرار حوادث الاختطاف في العاصمة بغداد، دعا المرجع الديني علي السيستاني، القوى السياسية إلى بذل مزيد من التعاون للحد من نشاط الجماعات الخارجية على القانون. وقال القيادي في ائتلاف الوطنية عبدالكريم العبيدي ل"الوطن"، إن هناك "عصابات تعمل ضمن الأجهزة الأمنية، تقوم بعمليات خطف متكررة من دون رقيب، الأمر الذي يتطلب من وزارة الداخلية تطهير أجهزتها، مشيرا إلى أن "تكرار حوادث الاختطاف يؤكد عجز الحكومة عن إدارة الملف الأمني داخل العاصمة". وكانت مجموعة مسلحة قد تبنت أول من أمس، اختطاف 18 عاملا تركيا، واشترطت في شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، تنفيذ تركيا لمطالب عدة للإفراج عنهم، فيما استنكر مكتب المرجع الديني علي السيستاني اختطاف العمال الأتراك الأبرياء، وطالب في بيان صدر أمس بإطلاق المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف، داعيا الحكومة العراقية والقوى السياسية إلى "مساندة القوى الأمنية من أجل استعادة الاستقرار في البلاد". أمنيا، أعلنت قيادة قوات الشرطة الاتحادية في محافظة الأنبار أمس، عن تدمير ثلاث سيارات مفخخة ومنصة إطلاق صواريخ في منطقة حصيبة الشرقية، شرق الرمادي. وعلى خلفية ارتفاع وتيرة هجرة الشباب العراقيين إلى الخارج، عدّ تحالف القوى العراقية أن ذلك يمثل انتفاضة ضد فشل الأحزاب المسؤولة عن إقامة الدولة المدنية في العراق. وقال عضو المكتب السياسي للتحالف حيدر الملا عبر بيان صدر أمس "إن العراق يشهد أكبر عملية هجرة منظمة، خاصة أن الشباب يشكلون النسبة الأكبر من المهاجرين لإصابتهم بخيبة أمل نتيجة الأداء السياسي وهيمنة أحزاب الإسلام السياسي على السلطة على مدى السنوات الماضية، وفشلها في إقامة دولة المواطنة". يذكر أن آخر إحصائية لمنظمات إنسانية محلية ذكرت أن عدد المهاجرين إلى الخارج خلال الأسبوع الماضي بلغ أكثر من 167 ألف شخص وصلوا إلى تركيا.