أصرت الشاعرة السعودية بديعة الكشغري مساء أول من أمس في آخر أمسية شعرية بسوق عكاظ في دورته الرابعة على اعتلائها المنصة بحيث يراها الجميع وهي تلقي قصائدها أمام الجميع رجالا ونساء، حيث لم ترض كشغري بما حدث مع الشاعرة الجزائرية زينب الأعوج في أمسية سابقة حين رفض المنظمون صعود الشاعرة للمنصة وطالبوها بإلقاء نصوصها من مقعدها وسط الحاضرات، وتحقق لكشغري ما أرادت وأشرفت على وضع المنبر في المكان الذي اختارته بعد أن رضخ المنظمون لطلبها. وعلى المنصة الرئيسة دار جدل فكاهي بين مدير الأمسية سعد الرفاعي الذي كرر أثناء تقديمه الشاعر المصري "سمير فراج" تسميته (سمير رجب)، ما حدا بفراج لمداعبته بقوله (خليها سمير غانم)، وشكر فراج في ختام الأمسية مديرها قائلا: نشكر مقدم الأمسية الشاعر (سعد الصغير) لتعج القاعة بالضحك والتصفيق. وكان مدير الأمسية قد نسي قراءة السير الذاتية لشعراء الأمسية واستدرك ذلك قبل نهايتها بدقائق فقرأها بصورة سريعة. وشهدت الأمسية استمرار غياب ضيوف عكاظ، حيث تغيب الشاعر المغربي حسن نجمي والسعودي سعد الحميدين دون إعلان أسباب واضحة وحل محلهما الشاعر الأردني خلدون الجعافرة إضافة إلى سمير فراج الذي بدأ بقراءة نصوصه الشعرية ومنها "المساكين، احتياج، في يوم مولده صار الزمان أبا". بينما ألقت كشغري قصيدتها الأولى "ثمانون قنديلا من تواشيح المسيرة" وأهدتها للمملكة بمناسبة اليوم الوطني وقالت فيها: "ثمانين" من عمر المسيرةْ ثمانين عيدا وذاكرةً من الوهجِ - إذا ما خبتْ - أضاءَ هوايَ إليك سبيلا ملكتْ "رياضُك" من هوانا سِرَّهُ فسعى ليكشفَ سرَّها المجهولا وكذاك في "جبل السراةِ" حجازُنا رسم البيانُ بيادرا وحقولا وفتونُ "جازانَ" الحميمةِ شاقها قطفُ المحبةِ بكرةً وأصيلا والقائد الإنسانُ يرفع رايةًً من نصرِ اسمكَ لا يرتضيه بديلا وقرأ خلدون الجعافرة نصوص" طائف النور، فضاء لوردتي، الطوفان، وقرأ أيضا مجموعة من مقطوعات شعرية قصيرة" منها قلبان وغيرها". يا طائف النور من بالنور غطاك يا مجمع الضاد من بالضاد زينك وقال عن علاقته بالطائف خلال أسبوع الطائف انتبهت إلى خطوات من شربوا الغياب الطائف انتبهت إلى امرأة تداري دمعها بطرف حريرها وانسكب العتاب بين سيدة وعاشقها وقال من قصيدة فضاء لوردتي: إليها تلك التي تناهبتها المسافات بيني وبيني روحها هي التي تحوم في هذا المكان ما أجمل العمر الندي حين يتسع الفضاء يا ورد يا خجل الكلام،عطر شغاف القلب