تفقدت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد في زيارة مفاجئة لها أمس إلى أفغانستان - في أول رحلة للخارج تقوم بها منذ تولت رئاسة الحكومة في يونيو الماضي- قوات بلادها في قاعدة تارين كوت في ولاية أروزغان جنوبأفغانستان الذين يقومون بتدريب القوات الأفغانية،فيما تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإنهاء العمليات القتالية لقوات بلاده في أفغانستان بحلول العام 2015. وتوجهت جيلارد بعد ذلك إلى كابول لإجراء محادثات مع قائد قوات الأطلسي الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس ثم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. وأكدت جيلارد في بيان "رغبة أستراليا في مواصلة العمل مع الحكومة الأفغانية لمساعدتها على تحقيق أهدافها في مجالات الأمن والحكم الرشيد وتنمية البلاد". وقتل 21 جنديا أستراليا في هجمات للمسلحين في أفغانستان منذ 2001 بينهم خمسة في الأشهر الثلاثة الأخيرة. من جانبه قال ديفيد كاميرون لصحيفة " نيوز أوف ذي وورلد" إنه "سيحافظ على قدرات بريطانيا الدفاعية ويجهز جيشها بشكل كامل باحتياجاته من المعدات العسكرية، ويوعز بشراء فرقاطات جديدة ومروحيات من طراز ( تشينوك ) وغواصات وطائرات نقل جديدة من طراز ( إي 400 أم)"، وذلك بعد تحذير وزير دفاعه ليام فوكس من أن توجه الحكومة إلى خفض ميزانية الدفاع ستكون له عواقب وخيمة". وأكد السعي إلى أن يكون لديهم قوات مسلحة قادرة على حماية بلادهم ومواجهة التهديدات في المستقبل والتي لن تكون دبابات ، بل حرب الإنترنت والإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أنها بدأت في تفكيك شركات الأمن الخاصة وأغلقت ثماني شركات وصادرت أكثر من 400 قطعة سلاح. وتجيء الخطوة في إطار خطة الرئيس قرضاي لتسلم كل المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية بحلول عام 2014. والشركات المعفاة من خطة التفكيك فتلك التي يعمل حراسها داخل مجمعات تستخدمها سفارات أجنبية وشركات عالمية ووكالات إغاثة وجمعيات خيرية. وتقدر أفغانستان أن هناك ما يصل إلى 40 ألف أفغاني يعملون لدى شركات الأمن التي ينظر إليها على أنها تنفذ عمليات أمنية خارج سيطرة الحكومة. ميدانيا قتل جنديان بريطاني وأمريكي في هجومين منفصلين في شمال البلاد وجنوبها حسبما أعلنت قوات الأطلسي"الناتو"أمس.وقتلت دورية للقوات الدولية والأفغانية المشتركة طفلاً وشخصاً بالغا كما أصابت شخصا آخر في إقليم قندهار جنوبأفغانستان. إلى ذلك قال مسؤولان استخباراتيان باكستانيان إنه تم العثور على جثث ثلاثة أشخاص مزقها الرصاص بجانب أحد الطرق شمال وزيرستان قتلوا على يد مسلحين يشتبه بأنهم من طالبان باكستان، فيما يعتقد أنه رد على هجمات صاروخية شنتها مؤخرا طائرات أمريكية بدون طيار في المنطقة.