شهدت سوق الإبل زيادة في الطلبات خلال الأيام الماضية، دون التأثر بارتفاع إصابات كورونا، وربط وزارة الصحة بين الإبل والفيروس، واستتبع ذلك ارتفاع في الأسعار، وصلت إلى أسعار المواسم، خاصة الإبل المخصصة للمزاين. ومن جهته، قال فايد مناور الشمري أحد ملاك الإبل بحائل، إنه يربي إبله منذ سنوات، ويأكل لحمها ويشرب من حليبها، ولم يصب بسوء، مشددا على أن حليب الإبل يستخدم للتداوي من أمراض كثيرة. واستغرب، تحميل وزارة الزراعة والصحة الإبل مسؤولية هذا المرض دون وجود إثباتات وأدلة مقنعة، وطالبها بالتوقف عن ربط الإبل بفيروس "كورونا"، حتى يتم إعداد التقارير اللازمة والواقعية والحقيقية، التي تثبت بشكل قطعي علاقة الجمال بالفيروس. وأضاف، أن "وزارتي الصحة والزراعة استفزتا ملاك ومربي الإبل بالربط بين الإبل وكورونا، دون أن تستهدفهم بحملات توعوية، أو حتى تنظم لهم ندوات ومحاضرات في مواقع تجمعاتهم مثل أسواق المواشي لتبين ما لديها من معلومات حول الموضوع". وقال محمد النور "سوداني الجنسية يعمل بتجارة الإبل في حلقة المواشي بحائل، إن "أسعار الإبل ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، بسبب قرب عيد الأضحى المبارك، وخروج البعض للتنزه البري، حيث يفضلون لحم الإبل على غيره في طلعاتهم، وأيضا بسبب دخول نجم سهيل والذي يبدأ معه موسم تزاوج الإبل"، مشيرا إلى أن سوق المواشي لم تتأثر بما تم تداوله عن علاقة الإبل بكورونا. وأضاف أن "الإبل تشهد طلبات كثيرة، لا تقتصر على الذبح فقط، حيث توجد طلبات على إبل المزاين، وأبرمت بهذا الخصوص عدة صفقات. وأوضح النور أن "أسعار الإبل قاربت معدلاتها السابقة قبل دخول فصل الصيف"، مشيرا إلى أن الطلب متضاعف حاليا على الحاشي الصغير المعد للذبح، ويتراوح سعره ما بين 4500 إلى 5000 ريال.