رفض عدد من ملاك ومربي الإبل ما طلبته وزارة الصحة منهم بشأن عدم الاتصال المباشر مع الجمال وتجنب إفرازاتها، لأن ذلك يعد أحد أسباب عودة ظهور فيروس كورونا وتسجيل الإصابات يوما بعد آخر. وقال طراد صايل الشمري، وهو أحد ملاك الإبل بمنطقة حائل، إنه يربي ماشيته منذ 5 عقود ويأكل لحمها ويشرب من حليبها ولم يصب بسوء، مشددا على أن حليب الإبل وبولها يستخدمان للتداوي من أمراض كثيرة. واستغرب الشمري، تحميل وزارة الصحة الإبل مسؤولية هذا المرض دون وجود إثباتات وأدلة مقنعة، وطالبها بالتوقف عن ربط الإبل بفيروس "كورونا"، حتى يتم بحث ذلك وإعداد التقارير اللازمة والواقعية والحقيقية، التي تثبت بشكل قطعي علاقة الجمال بالفيروس. وتابع الشمري: "للإبل مكانة كبيرة عند السعوديين كما أنها تعد ثروة اقتصادية هامة ورافدا مهما للكثير من المواطنين فهي مصدر غذائي مهم". أما مربي الإبل عبدالكريم هديرس العنزي، فاعتبر أن ما صدر حول علاقة الإبل بالفيروس مجرد اجتهادات غير مبنية على دراسات علمية، مطالبا الوزارة بالجلوس مع ملاك الإبل والاستماع لهم وإطلاعهم على ما بنوا عليه تهمهم ضد الإبل. من جهته، أكد نائب رئيس المجلس البلدي بمدينة جبة بدر الرمالي، أن وزارة الصحة استفزت ملاك ومربي الإبل دون أن تستهدفهم بحملات توعوية، أوحتى تقيم لهم ندوات ومحاضرات في مواقع تجمعاتهم بأسواق المواشي والأرياف لتبين ما لديها من معلومات حول علاقة فيروس كورونا بالجمال. وذكر الرمالي أن حملات التوعية الخاصة بهذا الموضوع تصدر من خلال وسائل الإعلام التي يجهل ملاك الإبل التعامل معها لضعف المستوى التعليمي لكثير منهم، وبعضهم أمي ولا يحمل شهادات.