رفض الرئيس السوداني عمر البشير إحالة القرارات الأفريقية بشأن الحوار الوطني لمجلس الأمن الدولي. وقال إن بلاده ترفض أي تدخل لمجلس الأمن في شأن الحوار الوطني، وإنه سوف يمزق أي قرار صادر عن المجلس في هذا الشأن، مؤكداً عدم سماحه بنقل الحوار خارج السودان، كما رفض التنازل عن رئاسة لجنة الحوار الوطني. وقال البشير في حوار مع الجالية السودانية بالصين، خلال زيارته الحالية لبكين، إن حركات التمرد في دارفور فقدت قوتها العسكرية جراء الضربات التي وجهتها لها القوات المسلحة، مجدّدا رفضه لأية ضغوط أفريقية أو أممية بشأن الحوار الوطني. وجدَّد البشير تمسكه بإقامة الحوار الوطني داخل السودان، وقال "لن نتحاور خارج البلاد، والذين يودون الحوار بالخارج نقول لهم لن نقبل بذلك، ومستعدون لتوفير كافة الضمانات لأي شخص يرغب في الحوار، والعام المقبل سيكون عام السلام الذي يحتاج لكثير من التضحيات". يذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي كان قد دعا في قرار له مؤخرا الحكومة والمعارضة في السودان إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية، تمهيدا لبدء حوار وطني شامل، وطالب بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور.