وصف رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري ذهاب بعض المثقفين إلى المحاكم في قضية انتخابات الأندية الأدبية بأنها خطوة أساءت للثقافة السعودية. ورفض الشهري اتهام مجلس إدارته بأنه تخطى وزارة الثقافة والإعلام في عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية، للتمديد لمجلس إدارة النادي المنتخبة، مؤكدا أنه لجأ إليها لضمان استمرار العمل وتنفيذ النادي برامجه التي رسمها من قبل، وأن ناديه اتخذ الخطوة الصحيحة، معربا عن أمله في إصدار توجيهات وزارة الثقافة والإعلام قريبا. وقال الشهري في حديثه إلى "الوطن" أمس: استمرار عمل مجالس إدارات الأندية الأدبية "المنتخبة" والتي انتهت فترتها بموافقة الجمعيات العمومية أفضل وأنسب نظاما من العمل دون موافقة الجمعية العمومية وغياب صوت وزارة الثقافة والإعلام، موضحا أن نادي الأحساء الأدبي أوقف صرف المكافآت المالية للهيئة الإدارية "أعضاء مجلس الإدارة" حتى بعد تجديد الثقة والتكليف من الجمعية العمومية، مضيفا: نعمل من أجل الثقافة والأدب ونحن أخذنا موافقة الجمعية على تسيير العمل في النادي حتى يصدر توجيه الوزارة، وهذا يعني أمرين، هما: استمرار صرف مستحقات ورواتب ومكافآت الموظفين في النادي فقط، والحفاظ على استمرار عمل النادي وفتحه أمام المثقفين والمثقفات، وهذا لا يغضب الوزارة، ويجب أن تثني الوزارة عليه لعدم ارتكابنا أي خطأ. وأبان الشهري الذي رأس آخر لجنة كلفت بتعديل لائحة الأندية الأدبية، أن الزملاء الذين رأوا أن خطوة نادي الأحساء بعقد الاجتماع الطارئ لأعضاء الجمعية العمومية مساء الأحد الماضي غير موفقة، فالرد عليهم، هو "أن عملكم دون غطاء قانوني من الوزارة، أو تكليف من الجمعية العمومية هو الخطأ الفادح بذاته"، مؤكدا أن نادي الأحساء الأدبي ليس لديه تخوف من عقد اجتماع الجمعية العمومية، وأن الإدارة الواثقة من عملها ونفسها لا يخيفها عقد اجتماع الجمعية العمومية، وأن مجلس الإدارة الذي يحترم نفسه ويثق بعمله لا يخيفه اجتماع الجمعية العمومية لذلك لجأ نادي الأحساء لاجتماع طارئ للجمعية العمومية لتسيير النادي. وشدد الشهري على أن مجلس إدارته لم يتخط وزارة الثقافة والإعلام، وإنما لجأ للجمعية العمومية لضبط العمل داخل النادي، ولضمان استمرار تنفيذ برامجه التي رسمها من قبل، لا سيما وأن هناك ضيوفا مجدولين سيأتون إلى النادي خلال الأيام القليلة المقبلة، فبالتالي لا يستطيع مجلس الإدارة أن يتصرف من تلقاء نفسه، إذ إن الجمعية العمومية هي المسير الحقيقي لبرامج النادي ومتابعة أداء مجلس الإدارة فعقد الاجتماع "الطارئ". شرذمة المجتمع وعبر عن سعادته بحضور 41 من أعضاء الجمعية العمومية الاجتماع من أصل 47 عضوا، وأن الستة الذين لم يحضروا، اعتذروا لأسباب عائلية. وأبان أن الجمعيات العمومية لو ترك أفرادها الهرولة إلى المحاكم، ووقفوا مع الأندية الأدبية ومع مجالس الإدارات في الأندية مهما بلغت الأخطاء واستشعروا أن القضايا تخضع للإصلاح لنجح العمل الثقافي بامتياز وما أسيء إلى الثقافة والخط الذي تسير فيه الثقافة في المملكة، ولكانت الجمعيات نموذجية، مستشهدا ب"نموذجية" الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي التي قامت بدورها كما يجب عليها، على حد قوله. وذكر الشهري أن ثناء أعضاء الجمعية دون استثناء على أداء المجلس يدفعهم إلى المزيد من البذل والعطاء، وإلى تحمل المسؤولية، وأن الثقافة ليست ترفا أو وجاهة اجتماعية وإنما مسؤولية وأن يكون أعضاء مجلس الإدارة على مستوى المسؤولية، ويقفوا في منطقة الوسط من جميع الأطياف والتوجهات، وأن يحتووا الشباب، وأن يقدموا المفيد لا أن يشرذموا المجتمع والوسط الثقافي الذي يعيشون فيه، مشددا على أن آفة الوسط الثقافي الشرذمة، أو أن يكون لدى بعض أعضاء المجلس والإدارة أجندة يريد أن يحققها من خلال المجلس، وهذا لن ينجح، وإنما النجاح أن يكون الجميع يدا واحدة، كما هو في نادي الأحساء الأدبي، إذ إنه لا يوجد رئيس ومرؤوس وإنما أعضاء مجلس إدارة عشرة يشتغلون، ولم يفكروا أن يكون بينهم رئيس ونائب رئيس، وإنما تفكيرهم أنهم جميعا أعضاء مجلس إدارة، علاوة على أن الوسط الثقافي المتحضر في الأحساء، سواء الرجال والنساء، والمرأة الأحسائية على وجه الخصوص كان دورهم كبيرا جدا في النادي، لافتا إلى أن عدد النساء في الجمعية العمومية في نادي الأحساء 15 مثقفة، حضر منهن في الاجتماع "الطارئ" 13 أديبة، واعتذرت اثنتان لأسباب عائلية.