أكثر من جمعية عمومية للأندية الادبية في المملكة لم يكتمل نصاب اجتماعها ما أضطر القائمين على رئاسة هذه الأندية الى تأجيل الاجتماع لأكثر من مرة وآخر تلك الجمعيات عمومية ادبي الاحساء وهي اكبر عمومية في الاندية الادبية لم يحضر منها سوى 14 في المائة من الاعضاء ..(اليوم الثقافي) حاول ان يتحرى الاسباب والنتائج عبر بعض رؤساء الاندية والمسؤولين فيها فكانت تلك الاجابات: الاحجام والامتناع يستغرب د.ظافر الشهري هذا الاحجام من قبل اعضاء الجمعية العمومية في الحضور والاعتراض واذا كان هناك اعتراض لا يكون بهذه الطريقة. ويضيف الشهري: أتمنى وأرجو من أعضاء الجمعية ان يحضروا لناديهم ويقوموا بدورهم في أنديتهم ولا تعالج القضايا بهذه الطريقة بالاحجام والامتناع وإنما تعالج بالتخلي عن النرجسية وتقديم كل ما يمكن تقديمه وليس هي خدمة فرد بل خدمة للوطن والمجتمع، وعلى الجميع ان يعي جيدا دوره من الانتخاب في تقديم كل ما هو فعال ويطور من الحركة الثقافية . وعن استمرارية الاحجام اذا تواصل يقول الشهري: سوف نطبق اللائحة بالثلث ثم الربع حسب المادة العشرين من اللائحة ان يتم انعقاد الجمعية بالثلث وتصدر قرار الجمعية بأغلبية الموجودين من الأعضاء سواء كان الاجتماع بالثلث ثم الربع وتأخذ القرارات بشكل رسمي وسليم. قصور مثقفين فيما يؤكد القاص خليل الفزيع رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي ان عدم الحضور لانعقاد الجمعية العمومية هو قصور من المثقفين ويفترض ان يكون حضورهم فاعلا ومؤثرا حتى وان اختلفت الأفكار والآراء لابد ان يعي المثقف انه يخدم النادي والمجتمع وليس أشخاصا. ويضيف الفزيع: ويفترض ان يرتقي المثقف بمستواه وبفكره ويستفيد من الفرصة المتاحة له ليكون بمستوى المسئولية ويطرح ما يراه مناسبا بدلا من المقاطعة والاحجام عن العمل الثقافي، ولابد ان يستمر العمل في الأندية حتى لو كان الحضور قليلا في انعقاد الجمعية فالقلة يمكن ان تكون فاعلة ومؤثرة أفضل من الكثير ولا يكون صاحب تأثير وفاعلية. الشأن الثقافي فيما يقول د. عبدالله غريب نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة: عندما يقوم مجلس إدارة النادي الأدبي بدعوة الجمعية العمومية وفق النظام الذي حددته اللائحة وبكافة الوسائل والوسائط المتاحة المعتبرة في كل ناد أدبي فإنه يتوجب على أعضاء الجمعية تلبية الدعوة لأنهم شركاء في العطاء الثقافي وبالتالي الحضور إلا لمن له عذر يعيق حضوره لأن دورهم يظل باقيا حتى تنتهي فترة أي مجلس ويمتد من خلال تجديد التسجيل ولا يقتصر على البداية عند الانتخاب كتجربة أولية في ثقافة الأندية الأدبية وإلا فمعنى ذلك أنه لا يوجد هم ثقافي، يجب أن يتواصل عطاء الجميع كل بحسب ما يراه معززا للشأن الثقافي مع العلم أن الأندية يجب أن تتيح الفرصة للاطلاع على مناشط النادي كحق كفلته اللائحة وبالتالي فلا داعي للاحجام عن عقد الجمعية العمومية ومع هذا فالأندية الأدبية بحسب علمي واطلاعي عبر وسائل الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية تقوم بدورها خير قيام ولا أعتقد أن هناك تقصيرا متعمدا فالكل في ميدان المنافسة بحسب ما يميز كل ناد أدبي. ويضيف غريب: وهناك أندية أخرى تتابع برامجها بمعنى أن الأندية لم تقصر ولكنها تطمح في مقترحات أعضاء الجمعيات العمومية وتستمع لآرائهم وتلبي ما ترى أنه سيرفع من رصيد النادي ثقافيا فالكل يجب أن يكون همه الارتقاء بالشأن الثقافي لجميع منسوبي الأندية والمنتسبين لها بكافة مواقعهم ولكن ما حدث في بعض المناطق قد لا نعرف مبرراتهم ولكن أتمنى أن تكون الأعذار مقبولة لدى الأندية وإلا فإن هذا الغياب قد يعطل الخطط الثقافية الاستراتيجية للأندية كما أرجو ألا تشكل ظاهرة. احجام طبيعي فيما يري عطا الله الجعيد رئيس نادي الطائف الأدبي ان هذا الاحجام طبيعي باعتبار انه اول اجتماع للجمعية العمومية ولا غرابة في ذلك خاصة وان هناك بعض الشركات الكبيرة والمؤسسات الصحفية أحيانا لا يكتمل النصاب لديها فتقوم بتأجيل الجمعية مرة ومرتين والأندية الأندية باعتبار أول تجربة لانعقاد الجمعية العمومية في الأندية الإدارية متوقع عدم الحضور والاحجام ولربما يكون هناك من حضر في الانتخابات الاولى لكي يؤدي مهمة واحدة وهي انتخاب أسماء معينة ثم وجد انه لا داعي للحضور. ويضيف الجعيد: اعتقد اننا بحاجة الى وقت لكي تتضح اهمية الجمعيات العمومية في الاندية لدى الاعضاء انفسهم ولربما يكون هناك تقصير من بعض الاندية في التواصل بشكل جيد مع الاعضاء عبر وسائل الاتصال المختلفة او عبر البرامج وجدول الاعمال الذي سوف يقدم في الجمعية العمومية. عجز الاندية الشاعر غرم الله الصقاعي: إن عزوف اعضاء الجمعيات العمومية عن الحضور وهذا الغياب يفتح لنا ابوابا للسؤال عن اللائحة والاشكاليات التي اثارتها في المشهد الثقافي ما سمح لغير المثقفين بالدخول كأعضاء في الجمعية العمومية وربما ايضا ان هذا يثبت ان العصبية هي التي كانت تقود التسجيل في الجمعيات العمومية وليس الثقافة وخدمة الثقافة ثم ان عجز الأندية الأدبية عن تفعيل دور الجمعيات العمومية من خلال وضع سياسة النادي والرقابة واشراكها في العمل سبب اخر وهذا يبين الفشل الكبير لمجالس إدارة الأندية في استقطاب أعضاء الجمعية العمومية ولعلنا نعيد النظر في اللائحة ونعيد النظر في من يحق له دخول الجمعية العمومية والذي أتمناه ان يكون هناك قرار جديد يتضمن العقاب لاعضاء الجمعيات العمومية ومجالس الأندية من حيث ان النادي الذي لا يحضر الاجتماع ثلث اعضاء الجمعية العمومية تسقط عضويتهم ويحل المجلس وتشكل جمعية عمومية جديدة يكون الإشراف فيها للمثقفين وليس للوزارة وتكفل بالاشراف على عمل النادي عدد من المثقفين في كل منطقة.