دعا مجلس إدارة نادي جدة الأدبي أعضاء جمعيته العمومية لعقد أولى جلساتها لعام 1435، وقال نائب رئيس مجلس الإدارة المكلف عبدالإله جدع، بأن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة يعدّون لهذا اللقاء المهم الذي يتناول برنامجا تفصيليا عبر عرض مرئيّ عن تقارير الأداء والميزانية والإنجازات، التي حققها النادي خلال العام المنصرم، وأضاف: أنه يجري التواصل بشأن انعقاد الجمعية العمومية مع الأعضاء وحثّهم على الحضور وتقديم مقترحاتهم وآرائهم قبل الموعد لإثراء هذا الاجتماع وتحقيق أهدافه في تفاعل أعضاء الجمعية العمومية مع مجلس الإدارة ومساعدتهم بالأفكار والمقترحات والنقد الإيجابي لتطوير برامج وفعاليات ناديهم، وقد تم تحديد موعد انعقاد الجلسة في الثامنة من مساء 5 فبراير المقبل في مقر النادي. إلى ذلك، نفى عضو الجمعية العمومية بالنادي الكاتب عمرو العامري، أي علم له بالموعد، مؤكدا انسحابه من الجمعية، وعدم تجديد اشتراكه، مرجعا ذلك إلى اللا جدوى حسب تعبيره، وعدم استفادته مطلقا منها، وحمل على مجلس إدارة النادي قائلا ل"الوطن": كانت غلطة كبرى حين انضممت للجمعية، التي اكتشفت الخواء منذ لحظة التصويت الإلكتروني إبان الانتخابات التي أشك في نزاهتها لأنها حملت أسماء غريبة على الثقافة لعضوية مجلس الإدارة. وعن الجدوى التي كان ينتظرها من انضمامه للجمعية العمومية قال العامري: كنت أتوقع نشاطا ثقافيا مختلفا ومثريا، لكن مجلس الإدارة يقر برامجه ونشاطاته بمعزل عن أعضاء الجمعية العمومية، فنحن لا نعرف شيئا، كما أنني ككاتب كنت أتوقع إصدار عمل ونشره من قبل النادي، وما إلى ذلك، لذلك آثرت الانسحاب، فعضوية الجمعية لا جدوى منها، بل الأندية الأدبية كلها لا جدوى منها، فهي كمؤسسات ثقافية انتهت، ولا داعي لها بالنسبة للمثقف الحقيقي. يشار إلى أن الوسط الثقافي يطالب باستمرار بتغيير لائحة الأندية الأدبية وتقنين عضويتها وحصرها بالأدباء والمثقفين الفاعلين والمنتجين، وقال الناقد الدكتور عبدالله الغذامي في حديث متلفز: إن الأندية الأدبية يجب أن ترتقي بأدائها إلى مستوى المؤسسات الثقافية، وإن الثقافة ليست محصورة بالأدب وإنما تشمل نواحي الحياة، منتقدا ضعف الإقبال على برامج وأنشطة الأندية بسبب عدم فهم القائمين عليها للتحولات التي طرأت على المشهد الثقافي في ظل القفزة التقنية التي أحدثتها وسائل الاتصال الحديثة.