أثبتت دراسة علمية أن الصحافة الرياضية تؤثر بشكل كبير على صناعة القرار في الأندية السعودية، إضافة إلى وجود تحيز لدى بعض الصحافيين الرياضيين لأندية دون أخرى. وكشف الباحث عبدالله الزهراني في رسالة الماجستير، التي كانت بعنوان "دور الصحافة الرياضية في صنع القرار في الأندية الرياضية بالمملكة من وجهة نظر صانعي القرار بالأندية الرياضية"، أن علماء الإدارة منحوا أهمية بالغة لعملية اتخاذ القرار، فيرون أنه يعد لب الإدارة وجوهرها، وأن نجاح الإدارات يعتمد على ما يتخذ من قرارات حيث اتخاذ القرار يعد مرحلة من مراحل صنع القرار، والذي يسبقه تحديد المشكلة وطرح الحلول البديلة لها وتقييمها ويليه متابعة تنفيذ القرار وتقييمه. القرارات النواة وأشار الزهراني إلى أن صنع القرار في المؤسسات والشركات، ومنها الأندية الرياضية التي تعد نواة التكوين الرياضي تتأثر بعوامل عدة، الإعلام أهمها، وأن الصحافة الرياضية الورقية والإلكترونية أهم وسائل الإعلام تأثيرا وتأثرا بالرياضة وما يتخذ فيها من قرارات، ويتعدى دورها نقل الأخبار والمعلومات إلى أبعد من ذلك حتى أصبحت شريكا فاعلا في عملية صنع القرار، وتتحول إلى شراكة فاعلة عندما تكون الصحافة الرياضية عاملا مساعدا لصانعي القرار بالأندية الرياضية في تحديد المشكلات وتحليلها وتقديم المعلومات الكافية في حينها، وطرح الحلول المناسبة لها والمساهمة في تقييم الحلول المطروحة وإعطاء صانع القرار الفرصة في اتخاذ القرار المناسب، ومن ثم نقل تلك القرارات وتقييمها ونقل ردود أفعال الرأي العام الرياضي حولها بمهنية العمل الإعلامي الاحترافي. تباين النتائج وأبان الباحث أنه لاحظ تباينا في نتائج تلك الدراسات، فمنها ما أشار إلى إيجابية ذلك الدور ومنها ما أكد سلبيته وضعفه، وأنه رصد وتابع ما يطرح في الصحافة الرياضية وغموض دورها في عملية صنع القرار، إضافة إلى تباين آراء الإعلاميين وصانعي القرار بالأندية حول دور الصحافة الرياضية، ، موضحا أن الدراسة العلمية التي أجراها اشتملت على أكثرمن 80 مرجعا عربيا وأجنبيا وتضمنت ستة فصول. وتمثلت أهمية الدراسة في معرفة الدور الفعلي الذي تقوم به الصحافة في عملية صنع القرار في الأندية الرياضية، إضافة إلى استنباط رأي صانعي القرار في الأندية الرياضية وتزويد العاملين في المجال الإعلامي والصحافة الرياضية به وتجنب السلبيات التي تحدثها الصحافة الرياضية وتؤثر سلبا في عملية صنع القرار، ومعرفة أوجه القصور فيما تقدمه الصحافة تجاه القضايا الرياضية وإزالة الفجوة بين صانعي القرار ووسائل الإعلام الرياضي. ورشة عمل وأوصى الباحث الزهراني في نهاية دراسته بعدة توصيات، من أهمها إقامة ورش عمل تخصصية لتأهيل العاملين في مجال الصحافة الرياضية والتوجه الحقيقي لفتح تخصصات علمية في الجامعات، سواء كان في البكالوريوس أو الدراسات العليا في مجال الإعلام الرياضي، وتوجيه رؤساء التحرير والكُتاب الرياضيين بعدم التضخيم غير الحقيقي للقضايا الرياضية لكي لا يتم التأثير على صناعة القرار بطريقة غير سليمة وحقيقية.