كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أنه تم تجنيد 19 ألف موظف وموظفة من أطباء وممرضين وإداريين لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم حج هذا العام. مؤكدا استعداد الوزارة لمواجهة أي وباء أو مرض معد ينتشر خلال هذا الموسم بما في ذلك أنفلونزا الخنازير الذي وصفه بأنه انحسر، لكنه لم ينته، مما دفع الوزارة إلى تجنيد الكثير من الفرق الطبية الميدانية التي تتعامل مع الحالات الطارئة أولا بأول في المواقع التي يتواجد بها الحجاج. وأكد الدكتور الربيعة خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه أمس أن وزارته حرصت على استقطاب خبراء في مكافحة الأوبئة لرصد الفيروسات التي من المتوقع حدوثها في موسم الحج، ومنها أنفلونزا الخنازير إذ رأت الوزارة التعاون مع منظمات الصحة العالمية والمنظمات الدولية ومراكز مكافحة العدوى في أمريكا لنطلع العالم على خبرة المملكة وجهودها الصحية في مثل هذه الأمور. وقال إن الوزارة على تنسيق دائم مع منظمة الصحة العالمية، والقطاعات الصحية في المملكة لإنجاح الحج إذ تستقطب كوادر في التخصصات النادرة. مؤكدا أنه تم استقطاب "135" استشاريا يقدمون خدمات في تخصصات نادرة تحتاجها الوزارة في هذه المواسم". كذلك هيأت الوزارة "21" مستشفى و"137" مركز رعاية صحية أولية في أمكان متفرقة في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومكة المكرمة ستقدم خدمة طبية متميزة. مبينا أن هناك تنسيقا مع الجهات الأمنية لتحديد النقاط التي تكتظ بالحجاج، ويشكلون ازدحاما كثيفا لتتم على الفور معالجة الإشكاليات في تلك الأماكن. وأكد وزير الصحة أنه يوجد لدى الوزارة احتياط كبير في رصد الفيروسات التي قد تنتشر في موسم الحج، بما في ذلك الأنفلونزا المستجدة التي ستعامل كما صرحت منظمة الصحة العالمية على أنها أنفلونزا عادية، والحالات ما زالت تسجل في دول العالم بما فيها المملكة، لكنها حالات قليلة إذ يتم التعامل معها طبيا وفق الاستراتيجيات والمعايير التي أوصت بها المنظمات الدولية. كاشفا عن قيام وزارته باستقطاب جهاز جديد سيعمل لأول مرة في موسم الحج في تخصص كشف الفيروسات والأمراض المعدية، ويستطيع هذا الجهاز اكتشاف "18" فيروسا في آن واحد. وقال الربيعة: "من المتوقع رصد فيروس أنفلونزا الخنازير هذا العام بين الحجاج وكثير من الفيروسات الأخرى التي تتوقع الوزارة حدوثها في كل عام، ويتم التعامل معها وفق المعاير الطبية الدولية والعالمية". وحول ما أثير مؤخرا عن حليب الأطفال ال"سيميلاك"، أشار الربيعة إلى أن الوزارة تأكدت من مصادرها التي تتعامل معها، وأن "التشغيلات" التي رصدت عليها ملاحظات ومآخذ لا توجد في مستشفيات الوزارة. لافتا إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على تقديم كل ما هو آمن للمريض. من جهة أخرى، يرأس الدكتور عبدالله الربيعة وفد المملكة المشارك في اجتماع الدورة ال57 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذي سيعقد بالقاهرة اليوم. وسيناقش الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام العديد من المواضيع الصحية واستعراض عدد من التقارير ومنها التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2009 عن أعمال منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط والذي يشمل تقريرا مرحليا حول استئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ وكذلك بلوغ المرامي الإنمائية للألفية وتقوية النظم القائمة على الرعاية الصحية الأولية.