يبدو أن إرسال عينات الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا أصبح مشكلة أخرى تواجه وزارة الصحة، إذ إنها أعلنت وبشكل صريح في الساعات الأولى من تفشي الفيروس في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، أن الحالات التي أعلنتها يوم الإثنين الماضي وعددها تسع لها ارتباط سابق بحالات ظهرت في منشآت خارج الوزارة ولم ترسل العينات التأكيدية إلى وزارة الصحة إلا في وقت متأخر وأنه تم تأكيدها خلال 24 ساعة من تسلمها. بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم العمر ل"الوطن" عن توافر كافة الفحوص اللازمة للفيروس، وأن هناك خمسة مختبرات تعمل على فحص العينات القادمة من أي منطقة وتوجد هذه المختبرات في كل من جدة والرياض والمدينة والشرقية، مشيرا إلى أن النتيجة تظهر خلال 18 ساعة من ورود العينة. من جهته، انتقد استشاري الأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي غياب التنسيق بين وزارة الصحة والمنشآت الصحية التي لا تتبع للوزارة، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تفشي الفيروس بين الممارسين الصحيين، مقترحا أن يكون هناك نوع من الربط بين هذه المنشآت والوزارة للإبلاغ وبسرعة كبيرة عن أي حالات مشتبه بها وإجراء التحاليل بشكل عاجل أو أن توفر هذه المنشآت أجهزة مخبرية قادرة على تحليل العينات، بدلا من إرسالها إلى الوزارة لتفادي حدوث مثل هذه الفاشيات.