لم تكد تمضي سوى أيام قلائل على التعهد الذي قدمه المتمردون في عمان بعدم تفجير أي من منازل معارضيها في اليمن، حتى بادروا أمس من جديد للعودة إلى نفس ممارساتهم السابقة، حيث قاموا بتفجير منزل رئيس المجلس الأهلي في تعز، الدكتور عبدالله الذيفاني، بعد أن وجهوا له تهمة "العمالة لأميركا وإسرائيل". وقالت مصادر ميدانية وسط المقاومة الشعبية إن عناصر تابعة للتمرد حاصروا المنزل، وزرعوا المتفجرات في جميع أنحائه، وقاموا بتفجيرها، ما أحال المنزل الكائن في حي الجحملية إلى ركام. وكانت الميليشيات الإرهابية قد أقدمت خلال الأسبوع الماضي على تفجير أربعة منازل في منطقة الجنادبة بعد اشتباكات ومعارك طاحنة ما زالت مستمرة منذ ستة أيام. وقالت مصادر إن الجماعة سبق أن أقدمت قبل ذلك على تفجير 11 منزلا آخرين، وتعد في نفس الوقت لتفجير منازل أخرى. وكانت ميليشيا الحوثي بمحافظة ذمار، قد فجرت ثلاثة من منازل أعيان ووجاهات في مديرية عتمة، فيما لا تزال تحضر لتفجير منازل أخرى، وقال شهود عيان إن ميليشيا الحوثي اقتحمت ظهر أمس قرية رخمة، وفجرت منازل ثلاثة من وجهاء المنطقة، وإنها بصدد تفخيخ منازل أخرى تمهيدا لتفجيرها. وأضافوا أن الانقلابيين دخلوا القرية من عدة جهات بالأفراد والأطقم العسكرية، وسط غطاء كثيف لأسلحة متوسطة وخفيفة، واحتلوا عدداً من المنازل وعبثوا بمحتوياتها، مشيرين إلى أن بعض المنازل تم تفجيرها أثناء صلاة الجمعة. ودأب المتمردون على اتباع سياسة تفجير منازل خصومهم، للرد على الهزائم المتلاحقة التي تتكبدها على أيدي عناصر المقاومة الشعبية، وقالت مصادر مطلعة إن الحوثيين تكبدوا خسائر جسيمة شملت سقوط العشرات بين قتيل وجريح، ما دفع قيادتهم إلى إرسال تعزيزات كبيرة تمثلت في عشرات الأطقم والدبابات والمدرعات، ما أثار سكان القرية ودفعهم إلى مطالبة المقاتلين بالانسحاب وتجنيب القرية الخراب والدمار. كما يهدف المتمردون من وراء تلك السياسة إلى الانتقام من معارضيها من خلال تفجير منازلهم، وإخافة بقية عناصر المقاومة، حتى ينسحبوا من صفوف الثوار. وكان المتمردون قد أقدموا قبل عدة أيام على تفجير منزل عدوهم اللدود عبدالرحمن العماد، ما أثار ردود أفعال واسعة وسط المتمردين وتسبب في حدوث خلافات واسعة في صفوفهم، بسبب وجود القيادي الحوثي علي العماد في صفوف الحركة المتمردة.