أعرب مسؤول في الأممالمتحدة عن ذهوله من التجاهل التام الذي يتعامل به المجتمع الدولي مع الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين، مطالبا بضرورة وقف تلك المذابح، فيما أشار مسؤول في الائتلاف السوري المعارض إلى أن قادة النظام وعلى رأسهم بشار الأسد ينبغي أن يحالوا على وجه السرعة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين أمس في مؤتمر صحفي عقب اختتام زيارة إلى سورية "أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع. وأفزعتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص، حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق". وناشد أوبراين أطراف هذا النزاع حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، مشددا على أن الاعتداء على المدنيين غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف. ودعا المجتمع الدولي إلى البحث الجاد عن حلول عاجلة للأزمة، مطالبا بتوفير أقصى الحماية للمدنيين "الذين ليسوا طرفا في النزاع". من جهته، اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة، النظام بأنه تعمد أكثر من مرة قصف السوق الشعبية في مدينة دوما واستهداف المدنيين، وطالب بإحالة الفاعلين وعلى رأسهم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس في إسطنبول "ما يحدث هو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، والمرتكبة ضد أهل ريف دمشق". مشيرا إلى أن جرأة النظام وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين تستند إلى صمت دولي يصل حد التواطؤ وأضاف "من يسلح نظاما مثل هذا النظام، ويحميه من المحاسبة في مجلس الأمن الدولي، شريك في المسؤولية عن جريمة قصف مدنيين محاصرين ومجوعين منذ سنوات بالطائرات الحربية". وحمّل خوجة مسؤولية مجزرة دوما لمن "يعارضون قيام مناطق آمنة للسوريين على أرضهم، ويمنع تزويدهم بسلاح للدفاع عن أهلهم وأطفالهم". واسترسل بالقول إن مجزرة دوما جاءت ردا على لقاءات المعارضة في موسكو، وعقب حديث المعارضة عن مرحلة جديدة من العلاقة مع موسكو.