تمكن رجال القوات المسلحة، والحرس الوطني، وحرس الحدود، على الحد الجنوبي بمنطقتي جازان ونجران يومي أمس وأول أمس من صد محاولات تسلل واقتحام مزدوجة، نفذتها عصابات انتحارية حوثية قرب الحدود السعودية، بهدف تسجيل نصر إعلامي، مستغلة سوء الأحوال الجوية. وتمكنت القوات السعودية بمساندة من طيران التحالف من سحق العناصر الانتحارية التي حاولت التسلل للحدود السعودية، وتدمير تجمعاتهم قرب الحدود، شمال محافظتي حجة وصعدة اليمنيتين، فيما تتبعت طائرات الأباتشي فلول المتمردين المنهزمة وأمطرتهم بنيرانها، ومشطت كامل الحدود. إلى ذلك، تواصل أمس سقوط عدد من القذائف الحوثية على قرى محافظات الشريط الحدودي بجازان، ولم تنتج عنها أي إصابات تذكر، فيما ردت المدفعية السعودية على مصادر إطلاق النار وتم تدميرها في حينه. إلى ذلك علمت "الوطن" من مصادر قبلية في محافظة حجة المجاورة لمحافظة صعدة، معقل المليشيات الحوثية، أن الحوثيين بدؤوا يفقدون السيطرة على محافظة حجة، بعد الهزائم الفادحة التي تلقوها في المحافظات الجنوبية، على أيدي قوات الشرعية، وأكدت المصادر أن هناك عمليات مغادرة جماعية للقيادات والعناصر الحوثية من حجة إلى صعدة، فيما بدأ التيار الكهربائي يعود لأجزاء كبيرة من محافظة حجة، بعد انقطاعه عنها لأشهر بسبب عبث عصابات التمرد. من جانبها، أكدت مصادر يمنية ميدانية بمديرية حرض شمال حجة أن عصابات التمرد الحوثية تلقت على مدى اليومين الماضيين خسائر فادحة، وعشرات القتلى والجرحى قرب الحدود السعودية، بعدما حاولت عناصر انتحارية حوثية التسلل إلى منطقة الحدود. وبينت المصادر ذاتها بأن عناصر انتحارية نجت من المطاردة أكدت انتشار عشرات من الجثث الحوثية في المناطق التي حاولوا التسلل منها للحدود السعودية، إضافة إلى وجود إصابات مؤثرة وسط عشرات العناصر التي باتت في طريقها إلى الهلاك، بعد أن تخلى عنهم المتمردون. من جهة أخرى، رصدت "الوطن" خلال جولتها أمس في عدد من قرى الشريط الحدودي سير الحياة بشكلها الطبيعي، كما تم رصد بدء استعداد مدارس قرى الحد الجنوبي للعام الدراسي الجديد، دون اكتراث أو خوف من القذائف الحوثية العشوائية.