اعترفت فلول الحوثيين المنهزمة بقوة الضربات التي وجهتها لهم القوات المسلحة السعودية على الحدود بين البلدين، مشيرين إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. وأكدت مصادر قبلية في مديرية حرض اليمنية المتاخمة للحدود أن فلول العصابات الحوثية المنهزمين والهاربين من القصف المدفعي السعودي تحدثوا عن وجود عشرات الجثث والمصابين وسطهم في الأماكن التي حاولوا من خلالها التسلل إلى منطقة الحدود.وأكدت المصادر نقلا عن بعض فلول الانقلابيين أن الرد السعودي القوي فاجأهم بقوته وشدته، ما دفعهم إلى الهرب وسط الجبال والسهول، مشيرين إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا، وأنهم لم يتمكنوا من مساعدة جرحاهم أو سحب الجثث، بسبب تواصل القصف العنيف على مواقعهم. في غضون ذلك، واصلت الميليشيات الحوثية وعصابات المخلوع صالح أمس لليوم الثالث على التوالي استهدافها بالقذائف العسكرية قرى الشريط الحدودي في منطقة جازان، في خرق صريح للهدنة التي طلبها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأقرتها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، كما واصلت العصابات الحوثية قصفها واستهدافها عددا من القرى اليمنية في المديريات الواقعة شمال محافظتي حجة وصعدة اللتين لم ينصاع سكانهما لأوامر الميليشيات. إلى ذلك، ردت فيه القوات السعودية بقصف مدفعي عنيف ومتواصل على التجمعات الحوثية قرب الحدود السعودية، ودمرت وأسكتت مصادر إطلاق النار، فيما كثفت طائرات الأباتشي طلعاتها لقصف فلول العصابات الانقلابية وتمشيط الحدود.